31.01.2020 Views

2020_compressed

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

الزُّ‏ وق التِّحتاين

217

شهادات حيّة

قاسم محمد خدّ‏ وج

قبل خروجنا من الزّوق أعطونا اإلنكليز عشرة بواريد مع عشرة أمشاط

من الفشك،‏ وأعطوا اليهود كلّ‏ شي من مركبات وأسلحة وغريها،‏ كان يصري

مناوشات كل فرة بينا وبني اليهود،‏ ومرة أجى رتل باجتاه الزوق وملا صار عند

جسر الزّوق إيلي بربط خلصاص مع بعض القرى،‏ كان الشباب حاطني ألغام

عند اجلسر وملا وصل الرتل فجروا األلغام مات منن وهرب احلي وبقي واحد

تبا حتت اجلسر ألنو ما انهد وبدأ يقنص باجتاه القرية،‏ فحضر شخص من بيت

لفرجية كان خيدم مع الزّنار األمحر وقال:‏ يا عيب الشوم مش قادرين تقتلوه

للكلب مني يعطيين فشكة وبزوجو بنيت حتى أخلصكو منه فأعطاه واحد بارودة

وفشكة وقتلو.‏

وملّا بلشت املناوشات مع اهلاغانا،‏ كانوا يقولون:‏ ‏»حننا والد اهلاغانا بدنا

عرب تلقانا«،‏ طلب اليهود وزعمانا الرحيل ملدة سبعة أيام أو أشهر وملا بلشنا

نطلع كانوا يطلقوا النار فوق رؤوس الناس من شان خيوفونا،‏ فخرجنا من

الزوق باجتاه لبنان وقعدنا حبلتا وعند جسر أبو زبلة،‏ واللبنانيني استقبلونا بشكل

عادي منهم من قال ليش تركتوا أرضكوا عم بكذبو عليكو ما عاد ترجعوا.‏

قبل ما نطلع كان موسم القمح والشعري بس ما كان ناضج،‏ وملا طلعنا

وشفنا الوضع مطول صرنا بالليل نفوت القرية جنمع قمح وغلة ونرجع ع لبنان

وما كان بالقرية وال حد حتى اليهود ما كانوا موجودين.‏

حسين الحامد

ملا دخل اليهود اخلالصة،‏ صار عند الناس خوف كثري،‏ ومن شدّة اخلوف

البعض بدأ خيرج من القرية إىل قرى أخرى أكثر أمان.‏ مل يكن لدينا أسلحة

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!