31.01.2020 Views

2020_compressed

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الزُّ‏ وق التِّحتاين 218

كثرية كل ثالثة زمل معهم بارودة،‏ وحوالي عشر أو عشرين فشكة.‏ الناس الذين

كانوا يسكنون على أطراف القرية كانوا ليالً‏ يهربون لداخل القرية وينامون عند

أقاربهم أو معارفهم.‏ اشتبكت القرية مع اليهود خاصة عندما مت تفجري قافلة

هلم على جسر القرية،‏ فمات منهم من مات وهرب من هرب،‏ وعندها بدأ

اليهود مبكبرات الصوت ينادون من أجل اخلروج من القرية،‏ وكذلك بعض

الزّعماء على أساس سيكون اخلروج ملدة أسبوع ونعود،‏ فأخذ الناس القليل

من احلاجيّات،‏ وبدأنا باخلروج واليهود يطلقون النار فوق الرؤوس للتخويف،‏

وكان السبب يف اخلروج هو اخلوف وعدم وجود شيء للدفاع به عن أنفسنا

وعن القرية.‏

عندما خرجنا سكنّا يف الوزّاني،‏ وكان معنا طرش،‏ وكذلك النّاس بشكل

عام،‏ وبدأ النّاس يبيعون ما ميلكون خاصةً‏ بعد أن طال زمن اخلروج.‏

وحيد محمد صالح موسى ‏)نقالً‏ عن والده(‏

حاول اليهود الدّخول إىل القرية من جهة املنايفة،‏ فحصل مقاومة معهم،‏

ثمّ‏ بعد فرة حضر جيش االنقاد وطلب من النّاس اخلروج من أجل العودة بعد

فرة قصرية،‏ فخرجنا إىل املارية يف لبنان.‏

مل يكن خروجنا إىل لبنان قد القى استقبال،‏ فحصلت بعض املضايقات

وهلذا هاجر العديد من الناس على سوريا،‏ وهناك استقبلوا بشكل جيد وفتحت

املنازل أمام املهاجرين وقدّمت املساعدات هلم،‏ ومسح للناس العمل يف الزّراعة

ويف املعامل واملصانع،‏ وكذلك مسح ملن يريد التّعليم الدّخول إىل مدارس

الدّولة.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!