2020_compressed

الزُّ‏ وق التِّحتاين 96
كذلك كانت املعامالت اليوميّة وشبه اليوميّة مع املدينة فيبيعون معظم
منتوجاتهم من خضار ومواشٍ‏ ومشتقاته.‏ كذلك كانوا يعاجلون مرضاهم يف
صفد،‏ ويشترون األغراض غري املتوفرة يف القرية وخاصةً‏ جتهيزات العروس
والذّهب واحللي،‏ حيث يتم التّبادل أو املقايضة أو الشّ‏ ‏راء.‏
ثالثاً‏ :- القرى األخرى في فلسطين ولبنان
من النّاحية الصّ‏ حيّة كان يتم تبييض األوعية النّحاسية ألنّها كانت شائعة
يف تلك األيام مرّة كلّ‏ عام وأحياناً‏ مرتني للمقتدر،‏ ومل يكن يف قريتنا من يقوم
بهذه العملية بل كان يأتي شخص من جويا يف لبنان حيث كان جيلس يف احلارة
اليت تريد تبييض طناجرها،‏ وكان املبيّضون ينامون يف القرية عند معارفهم أو
يف املضافة حلني استكمال عملهم.‏ وكان يتقاضى مخسة قروش أو عشرة،‏ وبعد
االنتهاء ينتقل إىل حارة أخرى.‏
وكان يأتي مبيّض أيضاً‏ من قرية الصّ‏ احليّة إحدى قرى سهل احلولة
لنفس الغاية.‏
كذلك كان حيضر إىل القرية الباعة املتجوّلون والذين يبيعون احللوى
واألقمشة.‏
كان يف القرية بعض الدكاكني الصّ‏ غرية اليت تبيع أشياء خاصة لألطفال،‏
وبعض األشياء األخرى مثل:‏ الكرز والدّخان والتّني،‏ والسّ‏ ‏كر والبسكويت،‏
والشّ‏ مع وغري ذلك من السّ‏ لع،‏ ألنّ‏ الناس كانوا يعتمدون على خريات األرض،‏
ومن الذين كان لديهم دكان يف القرية:‏ عيسى األيوب،‏ وموسى األيوب،‏ كانت
متاجرهما تقعان شرق وجنوب القرية،‏ وعبد اهلل احلميد كانت دكّانه يف وسط
البلدة،‏ وناصر املصري،‏ الذي كان إىل جانب دكّانه مقهى جيتمع فيها رجاالت
القرية للتّسلية،‏ ويوسف احملمود مشال شرق القرية،‏ وعلي حلسني شرق القرية.‏
وقد كان أصحاب الدّكاكني حيضرون بضاعتهم من صفد أو من سوق
اخلالصة،‏ أو حيث جيدونه مناسباً.‏