2020_compressed

الزُّ‏ وق التِّحتاين 48
‏)باملاعوص(‏ ))) أكثر من مرة حتى تصبح ناعمة،‏ ليبقى متماسكاً‏ حتّى ال تنفذ منه
مياه األمطار.‏ وكان يتم وضع جسور خشبيّة من السّ‏ ‏نديان لألسقف.‏
كانت البيوت عبارة عن عدّة غرف متالصقة بعضها ببعض هلا مدخل
واحد،‏ ويف كلّ‏ منزل غرفة خمُ‏ صّ‏ صة للطبخ توضع فيها كافة األواني اليت تستعمل
للمأكل أو املشرب فمعظم األواني كانت مصنوعة من النّحاس،‏ وبعضها من
الفخّ‏ ار،‏ وكانت حتفظ على رفوف خشبيّة أو توضع يف مكان معني.‏
كانت األرض ‏)املصاطب(‏ تفرش حبِ‏ صر مصنوعة من البابري اليت صنعها
أهل القرية حيث ينامون عليها بعد أن يضعوا الفراش فوقها.‏
أمّا فرش ‏)أثاث(‏ البيت،‏ فكان عبارة عن خمدّات وحلُ‏ ف وفرشات
مصنوعة من الصّ‏ وف،‏ وكان لدى البعض مساند توضع مالصقة للحائط خلف
اجلالسني مصنوعة من القش ومضغوطة جيداً،‏ وكان الفراش حيفظ يف جتويف
أحد احليطان،‏ أو يوضع على طاولة خشبيّة صنعها صاحب البيت،‏ أمّا املالبس
فقد كانت توضع يف صناديق خشبيّة.‏
وكان لدى البعض وخاصةً‏ املختار ومشايخ العائالت وامليسورين
كراسي خشبيّة،‏ ومنهم من بنى مقعداً‏ من احلجارة،‏ أو من اخلشب ليجلس عليه
الضّ‏ يف،‏ أو أهل البيت.‏
أمّا منازل الفقراء فكانت عبارة عن خُ‏ شش جدرانها من احلجارة والطّ‏ ني
وأسقفها من البابري الذي يتم تييطه،‏ ومن ثمّ‏ يوضع عليه التراب املخلوط
بالتّنب واجملبول باملاء.‏
كلّ‏ عام قبل قدوم فصل الشّ‏ ‏تاء،‏ كان األهالي يقومون بإجراء الصّ‏ يانة
الالزمة ملنازهلم بواسطة احملدلة من أجل إغالق ثقبٍ‏ ما أحدثه فصل الصّ‏ يف
))) املاعوص:‏ قضيب مسيك من احلديد يطوى يف الوسط،‏ ثمّ‏ يتم إدخال طرفيه يف ثقيب احملدلة على
طرفيها األفقيني.‏