07.12.2016 Views

العدد الثامن- النسخة المصرية

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

في ذروة ندرة الدولار بأكبر البلاد العربية سكان عرفت<br />

الشركات التي تعمل في استيراد السلع اساسية مزيد<br />

من اليسر في توفير العملة الصعبة من أجل استيراد الدواء<br />

والغذاء لبلد يستورد جل احتياجاته من الخارج.‏<br />

وسمحت الحكومة <strong>المصرية</strong> والبنك المركزي،‏ قبل اتخاذ<br />

خطوة التعويم،‏ بتوفير الدولار الرخيص لتلك الشركات التي<br />

فتحت خطوط ائتمان من أجل تلبية احتياجاتها لاستيراد<br />

السلع،‏ التي لا تندرج في إطار الرفاهية لشعب يرزح فيه أكثر<br />

من نصف السكان تحت وطأة خط الفقر،‏ بحسب تقديرات<br />

البنك الدولي.‏<br />

واليوم،‏ وبعد أن اتخذ البنك المركزي قرار تاريخي بتعويم<br />

العملة،‏ تعيش تلك الشركات أوقات عصيبة،‏ إذ إن الغالبية<br />

العظمى من تلك الشركات لم تسو خطوط الائتمان في<br />

وقت عرفت فيه أسعار الدولار مستويات تبلغ ٨٫٩٥ جنيه،‏<br />

فيما تحوم أسعار الدولار ان حول مستويات ١٨ جنيه‏.‏<br />

ويقول مسؤولو شركات تعمل في مجال السلع اساسية،‏<br />

ل»مباشر»،‏ إن خسائر شركاتهم بعد التعويم تقدر بملايين<br />

الدولارات،‏ مؤكدين سعيهم لتقديم طلبات إنقاذ عاجلة<br />

للحكومة من أجل التحدث مع البنوك حول كيفية تسوية<br />

خطوط الائتمان في ظل اسعار الحالية للدولار.‏<br />

وفي مطلع نوفمبر الماضي رفع البنك المركزي المصري<br />

يده عن الجنيه بصورة تامة في خطوة طال انتظارها،‏ من<br />

أجل إصلاح الاقتصاد البالغ حجمه نحو ٢٨٠ مليار دولار،‏ وفق<br />

لتقديرات صندوق النقد.‏<br />

قال البنك المركزي المصري حينها إنه ألغى قائمة أولويات<br />

الاستيراد،‏ ما يعني أنه لن يعمل على تسهيل توفير النقد<br />

اجنبي للشركات <strong>المصرية</strong> التي تستورد سلع أساسية ذات<br />

أولوية كما جرت العادة.‏<br />

23

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!