07.12.2016 Views

العدد الثامن- النسخة المصرية

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

وتراجع الاحتياطي النقدي لمصر من مستويات بلغت نحو ٣٦<br />

مليار دولار قبل ثورة ٢٠١١ إلى مستويات ١٩٫٠٤ مليار دولار بنهاية<br />

أكتوبر الماضي،‏ لكن المؤشرات تؤكد ارتفاع الاحتياطي بنهاية<br />

٢٠١٦ فوق ٢٥ مليار دولار في الحصول على الشريحة اولى<br />

لقرض صندوق النقد الدولي بقيمة ٢٫٧٥ مليار دولار،‏ وطرح<br />

سندات دولية بقيمة تتراوح بين ٢٫٥ و‎٣‎ مليار دولار.‏<br />

ويري هشام إبراهيم،‏ أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة<br />

القاهرة،‏ إن حركة الاقتصاد المصري وقدرته على تحمل<br />

المؤثرات الاقتصادية هي التي ستحدد مدى استفادة مصر<br />

من دخول العملة الصينية ضمن عملات صندوق النقد<br />

المعترف بها دولي‏.‏<br />

وأضاف إبراهيم أن الاقتصاد المصري مازال يعتمد على<br />

الاستهلاك كمقوم أساسي للنمو وليس انتاج،‏ لافت إلى<br />

استمرار الضغط على الاحتياطي اجنبي ما لم تتحسن<br />

مصادر العملة اجنبية كالتدفقات الاستثمارية أو إيرادات<br />

النشاط السياحي.‏<br />

وكان الرئيس الصيني شين جين بينج زار مصر في يناير ٢٠١٦،<br />

ووقع ٢٠ اتفاقية اقتصادية ومذكرات تفاهم مع مصر<br />

باستثمارات ١٥ مليار دولار.‏<br />

ووقعت وزاراتا اسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة،‏<br />

والاستثمار،‏ اتفاق إطاري‏،‏ بداية أكتوبر ٢٠١٦، مع شركة صينية<br />

لتطوير ٦٠ كيلومتر مربع بالعاصمة ادارية الجديدة،‏<br />

باستثمارات ٢٠ مليار دولار على عدة مراحل.‏<br />

وتابع أستاذ التمويل والاستثمار:‏ ‏«امر يمثل فرصة جيدة لجذب<br />

استثمارات من الجانب الصيني،‏ وبالطبع سيتم ضخها باليوان،‏<br />

واستخدام الحصيلة في دفع فاتورة الاستيراد للبضائع<br />

والسلع الصينية بما يساعد على تحسن ميزان المدفوعات».‏<br />

وتحتل الصين المرتبة ٢١ في قائمة الدول اجنبية المستثمرة<br />

في مصر،‏ باستثمارات تبلغ ٥٨٧٫١ مليون دولار،‏ وفق لبيانات وزارة<br />

الاستثمار <strong>المصرية</strong>.‏<br />

وأوضحت بيانات البنك المركزي المصري أن معاملات الاقتصاد<br />

المصري مع العالم الخارجي تحقق عجز كلي بميزان<br />

المدفوعات بقيمة ٢٫٨ مليار دولار خلال العام المالي ٢٠١٥-<br />

٢٠١٦، وذلك تأثر بارتفاع العجز في حساب المعاملات الجارية<br />

‏(يشمل الميزان التجاري)‏ ليصل إلى نحو ١٨٫٧ مليار دولار.‏<br />

وأضاف المركزي أن عجز الميزان التجاري انخفض بنسبة ٣٫٨٪،<br />

مستفيد من تأثر الصادرات والواردات جراء انخفاض أسعار<br />

النفط العالمية،‏ ليبلغ العجز نحو ٣٧٫٦ مليار دولار خلال العام<br />

المالي الماضي،‏ مقابل نحو ٣٩٫١ مليار دولار بالعام المالي ٢٠١٤-<br />

.٢٠١٥<br />

ويقول رامي عرابي،‏ محلل الاقتصاد الكلي لدي شركة فاروس<br />

لبحاث،‏ إن الاتفاق يُمكن مصر من تقديم اليوان للبنوك<br />

<strong>المصرية</strong> المحلية لتسوية معاملاتها مع الصين والاستيراد<br />

باليوان بدل الدولار.‏<br />

ولفت عرابي إلى أن الاحتفاظ بجزء من الاحتياطي النقدي<br />

اجنبي المصري باليوان قد يؤثر على قيمة الاحتياطات في<br />

حال خفض قيمة العملة الصينية أمام الدولار،‏ لكن هذه<br />

المخاوف قد لا تكون كبيرة مع حقيقة أن حجم الاحتياطات<br />

المقومة باليوان سيكون محدود‏.‏<br />

وأشار محلل الاقتصاد الكلي إلى أن امر يحمل بعض القيود،‏<br />

منها أن المبالغ الخاصة بمبادلة العملات لا يمكن استخدامها<br />

لسداد الديون المقومة بالدولار امريكي،‏ وكذلك لا يمكن<br />

استخدامها في استيراد السلع أو الخدمات من بلد آخر<br />

غير الصين،‏ لذلك يجب ألا تزيد قيمة مساهمة اليوان في<br />

الاحتياطي عن نسب محددة.‏<br />

21

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!