129984_13- مكافحة الفقر

الخطوة الصغيرة قد حسنت من وضع الفقراء،‏ كما يمكن محاسبة الهيئة التي قامت
بالخطوة البسيطة قبل الشروع في الخطوة التالية.‏
والخطة الكبرى لا تعير التفاتا ً لتاريخ برامج المعونة الأمريكية أو للنتائج المترتبة
على تلك البرامج؛ بل إن الخطة تشابه إلى حد بعيد خطة المعونة الأجنبية في العقد
الخامس والسادس من القرن العشرين.‏ واططون في تلك المرحلة فعلوا مثل ما
يقترح ساكس فقد تعرفوا على البلاد التي وقعت في شراك الفقر وقاموا بحصر
احتياجاتها المادية التي يمكن أن تعطيها دفعة سريعة خارج الفقر،‏ وإلى التنمية
وطالبوا المساعدة الأجنبية بأن تسد الهوة بين احتياجات الدول الفقيرة وما تملكه من
ثروات.‏ وهذا هو المنوال الذي ما زالت الولايات المتحدة الأمريكية تتبعه منذ ذلك الوقت؛
ô`````≤`````Ø`````dG á````ë````aÉ````µ````e
وكذلك البنك الدولي وبنوك التنمية المحلية ووكالة المساعدة الوطنية مثل برنامج
المساعدة الدولية للتنمية الأمريكي (USAID) وكذلك وكالات التنمية التابعة للأمم
المتحدة.‏ إلا أن الجديد في اقتراح ساكس هو الإفاضة في الحديث عن السوق الحرة.‏ بل
إن إنفاق ٢٫٣ تريليون دولار في فترة خمسة عقود،‏ خلف المناطق التي أنفق عليها بغزارة
مثل أفريقيا في حالة كساد مستمر.‏ وبهذا يمكن القول بأن الخطة الكبرى لم
تحقق نجاحا ً باهرا ً.‏ بل إن من الممكن القول بأن طريقة الهندسة الاجتماعية المثالية
لم تفشل في الاتجاه اليساري فحسب،‏ بل إنها لم تثمر حتى مع الاتجاهات اليمينية
كما هو الحال في العراق (٢١١) .
وبالطبع يقترح البنك الدولي أنه يتعين على البلدان المرتفعة الدخل أن تزيد من
مستويات المعونة،‏ وتحرير التجارة العالمية،‏ لتقليل معدلات الفقر في البلدان
النامية (٢٠٨) .
٩٢