129984_13- مكافحة الفقر
129984_13- مكافحة الفقر
129984_13- مكافحة الفقر
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
يكفي لإطعام كل من فيها إلا أن نظام اقتصاديات التجارة الحرة المقترن بمنظمة<br />
التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي يقف عقبة في وجه تحقيق ذلك<br />
التوزيع العادل للموارد الغذائية. وبالمقابل فإن البنك الدولي نفسه يدعي بأنه جزء من<br />
فك دورة الجوع و<strong>الفقر</strong> حيث أن قيام الدول ببناء الاقتصاديات التي توجهها عمليات<br />
التصدير ستعود على تلك البلاد بالريع المالي الذي يمكنها من شراء المواد الغذائية<br />
á```````````eó`````````≤````````ª``dG<br />
من السوق العالمية (٨) . وهذا بالطبع على افتراض أن العائد من التصدير سيعود على<br />
أشخاص أو مؤسسات تشتري به طعاما ً بدلا ً من إعادة استثماره في مشاريع أخرى<br />
خارج الدولة.<br />
ويرى امارتيا سن Sen) (Amartya الذي حاز على جائزة نوبل عام ١٩٩٨م جزئيا ً على<br />
بحوثه في الاقتصاد والجوع و<strong>الفقر</strong>، بأن الجوع في العصر الحديث ليس نتيجة نقص<br />
في موارد الطعام ولكنه ناجم عن مشاكل في شبكات توزيع الطعام، أو سياسة<br />
الحكومات في الدول النامية (٩-٢٣) .<br />
وأيا كان السبب، فإن جدول (١) يرصد بعض الدول التي فيها ٥ مليون أو أكثر من<br />
البشر يعانون من سوء التغذية ما بين عام ٢٠٠١م وعام ٢٠٠٣م وفقا ً لمنظمة الغذاء<br />
والزراعة. وبطبيعة الحال هذه القائمة لا تأخذ في الحسبان تعداد السكان؛ فعلى سبيل<br />
المثال تصل نسبة حالات سوء التغذية في الهند إلى حوالي ١٩٫٦٪، وفي الصين حوالي<br />
١١٪، أما في أنجولا فتصل إلى ٤٢٪. وفي جدول (٢) نجد عدد حالات سوء التغذية بالملايين<br />
في بعض الدول العربية على مدى الفترة من عام ١٩٦٩م إلى عام ٢٠٠٣م حيث هناك<br />
بعض حالات التدهور في بعض الدول بينما البعض الآخر يشهد قدرا ً من التحسن.<br />
ووفقا ً لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة كانت الإنسانية على وشك<br />
الانتصار في حربها على عدوها القديم في نهاية الربع الأخير من القرن العشرين. ففي<br />
الفترة من عام ١٩٧٠م إلى عام ١٩٩٧م، تراجع عدد الجوعى من ٩٥٩ مليونا ً إلى ٧٩١<br />
٧