129984_13- مكافحة الفقر
129984_13- مكافحة الفقر
129984_13- مكافحة الفقر
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
صراعا ً من أجل البقاء. فقابل هناك امرأة تعمل في صنع مقاعد من البامبو، وكانت<br />
تحصل في نهاية كل يوم على ما لا يكاد يكفي لوجبتين، بينما كان عليها أن تقترض<br />
من تاجر يأخذ أغلب ما يعود على عملها من ريع.<br />
وقد تكلم البروفسور مع اثنين وأربعين شخصا ً آخرين في القرية ممن كانوا واقعين<br />
في فخ <strong>الفقر</strong>، لأنهم يعتمدون على قروض التجار المرابين، وكان كل ما يحتاجونه من<br />
ائتمان هو ثلاثين دولارا ً فقط. فأقرضهم ذلك المبلغ من ماله الخاص. عندئذ انبثقت<br />
فكرة قيام مؤسسات مصرفية عادية بنفس الشيء؛ لتمكن هؤلاء الناس من الخلاص<br />
من شباك <strong>الفقر</strong>.<br />
ولما كانت جميع المؤسسات المالية القائمة لا تقرض <strong>الفقر</strong>اء، وبخاصة النساء<br />
ô`````≤`````Ø`````dG á````ë````aÉ````µ````e<br />
الريفيات، بدأ البروفيسور يونس؛ في عام ١٩٧٦م، مشروعا ً بحثيا ً عمليا ً لاستكشاف<br />
إمكانيات تصميم نظام مصرفي يصلح للفقراء من أهل الريف. وقد توصل إلى أنه إذا<br />
توافرت الموارد المالية للفقراء بأساليب وشروط مناسبة فإن ذلك يمكن أن يحقق نهضة<br />
تنموية كبيرة. وقد حقق المشروع بالفعل نجاحا ً في محافظة شيتاجونج (Chittagong)<br />
في الفترة من ١٩٧٦ إلى ١٩٧٩م. عندئذ امتد المشروع بمساعدة مصرف بنجلاديش إلى<br />
محافظة تانجيل ،(Tangail) وفي الفترة من ١٩٧٩ إلى ١٩٨٣م، وامتد العمل بنجاح إلى<br />
محافظات دكا ،(Dhaka) ورانجبور ،(Rangpur) وباتواخالي .(Patuakhali) وفي سبتمبر<br />
١٩٨٣م تحول المشروع إلى بنك جرامين، حيث ساهمت الحكومة فيه بنسبة ٦٠٪ من<br />
رأس المال المدفوع بينما كانت النسبة الباقية مملوكة للفقراء من المقترضين. وفي عام<br />
١٩٨٦م صارت النسبة ٢٥٪ للحكومة و٧٥٪ للمقترضين (٢١٥) .<br />
ووصل عدد <strong>الفقر</strong>اء المقترضين من البنك في عام ٢٠٠٦م إلى حوالي ٦٫٦١ مليون؛<br />
منهم ٩٧٪ من النساء، ويمتلكون ٩٤٪ من أسهم البنك. ولا يطلب منهم أي ضمانات<br />
إضافية نظير هذه القروض، ولا يطالبهم بتوقيع أي حجج قانونية؛ ولا يساق أيا منهم<br />
٩٦