129984_13- مكافحة الفقر

إدراكه:‏ أولئك الأصحاء الذين حظوا بالقليل من خبرات التسامي وأولئك الذين تشكل
لهم خبرات التسامي محورا ً رئيسا ً وهاما ً.‏ فليس الذين يحققون ذاتهم هم وحدهم
الذي يمرون بخبرات التجلي والسمو بل هناك أناس ليسوا بالأصحاء وليسوا ممن حققوا
ذاتهم خبروا بعض درجات التجلي والتسامي (٥٣) .
وقد فسر بعض المنظرين والخبراء في علم النفس التكاملي التجليات والتسامي
النفسي والروحي على أنه حالة تحدث في أي من مراحل النمو والتطور البشري وأن
تلك الحالات تعتمد إلى حد ما على مرحلة نمو الشخص الذي يمر بخبرة التجلي.‏ ومن
أجل اكتمال الرقي إلى أعلى مراتب النمو؛ يجب على تلك الحالات المؤقتة؛ أن تتحول
إلى خصال مستديمة (٥٥-٦٤) . وقد نجم عن بعض هذه النظريات والتأملات فرع في علم
ô`````≤`````Ø`````dG á````ë````aÉ````µ````e
النفس هو ‏«علم النفس عبر الذات»‏ الذي يدرس خبرات الإنسان التي تتخطى حدود
الذات التقليدية،‏ بما في ذلك التجليات والخبرات الغامضة والتنمية الذاتية (٦٥-٨٣) .
ورغم ما أحرزته فكرة هرم الاحتياجات البشرية من تقدم في نظريات فهم
الشخصية والحوافز؛ ورغم ما لقيته الفكرة من تطبيقات في مجال التعليم واتمع
بل في مجال الحروب والتعذيب والقهر كذلك؛ خاصة في النظم الشمولية والمستبدة،‏
إلا أن هناك من ينكر وجود ترتيب للحاجات البشرية أو وجود تسلسل لها (٤٦) . ولعل فكرة
الرغبة في تحقيق الذات هي الفكرة التي لاقت هجوما ً شديدا ً من بعض علماء النفس
المتخصصين في السلوكيات حيث اعتبروها قائمة على فلسفة أرسطو عن طبيعة
الإنسان والتي تعتبر أن الإنسان له دور مثالي أو هدف (٨٤) .
ولعل الصعوبة في تعريف وإدراك الرغبة في تحقيق الذات هو الصعوبة في إنشاء
قواعد محددة له وعدم وجود ما يثبت أن لكل فرد قدرة أو هدف لتحقيق ذلك.‏ وهناك
من يرى أن الرغبة في تحقيق الذات ليست مطمح كل شخص.‏ كما أن هناك من يرى
٣٤