129984_13- مكافحة الفقر

بصورة تنموية لا خيرية مطلقة،‏ فبعد أن قدم نموذجه في بنجلاديش،‏ قامت منظمات
غير حكومية،‏ وكذلك حكومات في دول فقيرة وغنية بتبني هذا النموذج على نطاق
واسع،‏ فعلى سبيل المثال بلغ عدد المؤسسات العاملة في هذا اال داخل بنجلاديش
وحدها المئات،‏ وهذا يعني أن فكرة الاعتماد على مؤسسة واحدة لمحاربة الفقر غير
مجدية وإن كان من الضروري أن يكون هناك مؤسسات كبيرة تستطيع التعامل مع
القضايا الضخمة التي يعاني منها اتمع.‏
ø`eÉ`°†`àdG è`eÉ`fô`H
برنامج التضامن،‏ هو مؤسسة صغيرة يعمل فيها قرابة ١٠٠ شخص وتملك ٦ فروع
في الأحياء الشعبية في مدينة القاهرة،‏ أنشئ على شاكلة بنك جرامين حيث تدار
ô`````≤`````Ø`````dG á````ë````aÉ````µ````e
أعماله على أسس اقتصادية تماما ً مثل أي بنك،‏ ولكنه وفق مؤسسيه والعاملين فيه:‏
‏«بنك ذو قلب ولا يسعى للربح»،‏ حيث تمنح جميع القروض للنساء الفقيرات فحسب (٢٤٨) .
والبنك يمتنع عن إقراض الرجال؛ لأن المرأة عندما تعمل فإنها تعيل أسرتها وأولادها،‏
أما الرجل فليس من المؤكد أن يذهب دخله إلى أسرته وأولاده،‏ خاصة في الشرائح
الاجتماعية الأكثر فقرا ً التي يساعدها البنك.‏ والقروض تمنح للسيدات من سن ١٨
عاما ً فأعلى،‏ وبعض العميلات في السبعين من عمرهن ويعملن ويعلن أسرهن.‏
والبرنامج يتوجه إلى الفقيرات ويساعدهن،‏ ويمنحهن قروضا ً صغيرة تبدأ من ٢٥٠
جنيها ً،‏ وتصل في حدها الأقصى إلى أربعة آلاف جنيه،‏ بنسبة فائدة ٢٫٥٪ شهريا ً
لمدد تتراوح بين ستة وعشرة أشهر،‏ وقد بلغت نسبة سداد القروض ١٠٠٪. ويعود نجاح
البرنامج إلى رغبة النساء الفقيرات في تنمية أعمالهن المتناهية الصغر،‏ وإلى نظام
‏«التضامن في القروض»‏ الذي يتم إتباعه،‏ حيث أن القروض تمنح موعات تضم كل
منها ٧ سيدات تربطهن علاقة صداقة أو جيرة،‏ ويقمن بضمان بعضهن بعضا ً حتى إذا
تعثرت إحداهن تتحمل الأخريات المسئولية معها.‏ ثم إن القروض تمنح بشكل متدرج،‏
١٠٨