129984_13- مكافحة الفقر

في البحث عن معنى للحياة وسيلة من العلاج النفسي أو العلاج الفكري (٤٧) ، وآخرون
يبحثون عن معاني خفية (٨٥) ، وآخرون يبحثون عن أعمال خير يؤدونها،‏ كما أن هناك من
يجتذبهم الجانب الحالك من الوضع الإنساني.‏ أما جانب التجليات والتسامي فيلقى
äÉ````«````Ø````∏````N . . ∫hC’G π°üØdG
هجوما ً من علماء النفس العلمانيين الذين يرون أن ذلك يدخل في الجانب الديني (٥٢) .
مصطلحات قرآنية
نجد في القرآن الكريم،‏ مصطلحات الخصاصة،‏ العيلة،‏ الفقر،‏ الإملاق،‏ التي تفيد
معنى الحاجة والفاقة والفقر،‏ وهي وإن كانت مصطلحات مترادفة،‏ لها دلالة مشتركة،‏
إلا أنها تحمل في تضاعيفها بعض الفروق الدلالية (٨٦) .
á``°UÉ``°üî`dG
ورد هذا المصطلح في القرآن الكريم في آية واحدة،‏ وهي قوله تعالى في سياق مدح
الأنصار،‏ وموقفهم من المهاجرين:‏ {.. و َ ي ُ ؤ ْ ث ِر ُ ون َ ع َ ل َى أ َنف ُ س ِ ه ِ م ْ و َ ل َو ْ ك َ ان َ ب ِه ِ م ْ خ َ ص َ اص َ ة ٌ ..}
‏[الحشر؛ الآية:‏ ٩].
والأصل اللغوي للخصاصة هو:‏ الفرجة بين الأصابع؛ والخصاصة وخصاص البيت:‏
هي الفروج التي تكون فيه،‏ والخصاصة:‏ الخلل والثقب الصغير؛ ثم أطلقت الخصاصة
على الفقر،‏ والحاجة إلى الشيء،‏ وسوء الحال،‏ والخلة؛ وذوو الخصاصة:‏ ذوو الخلة والفقر.‏
وفي حديث فضالة رضي االله عنه،‏ أنه صلى االله عليه وسلم:‏ كان إذا صلى بأناس
يخر رجال من قامتهم في الصلاة من الخصاصة ‏(الترمذي).‏
أي يخرون على الأرض من الجوع،‏ وسوء الحال.‏ ومن هذا قولهم:‏ رجعت الإبل وبها
خصاصة،‏ إذا لم ترو من الماء؛ وقولهم كذلك للرجل إذا لم يشبع من الطعام.‏
٣٥