07.12.2015 Views

AlHadaf Magazine - November 2015

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سلوى امرأة يف الخمسني،‏ وقورة،‏ مالمحها تشري<br />

إىل أنها يف شبابها كانت امرأة جميلة،‏ قبل أن<br />

يرتك الزمن آثاره عىل وجهها،‏ تقول:‏ منذ خمس<br />

سنوات تعرضت لصدمة كبرية حني علمت أن<br />

زوجي عىل عالقة مع صديقتى املقربة،‏ أخربتني<br />

شقيقتي بذلك بعدما رأت زوجي معها يف أحد<br />

املطاعم الشهرية بالزمالك خالل سفري يف إجازة<br />

الصيف.‏<br />

يف البداية مل أصدق كالم أختي،‏ ولكن بعد<br />

أسابيع من املراقبة تأكدت وبدأت أالحظ عىل<br />

زوجي أشياء كثرية كانت تقتلني حزناً،‏ فأراه<br />

مصاباً‏ باالكتئاب ألن صديقتي مل تأت لزياريت<br />

مثالً،‏ وعندما تكون مريضة يكون حزيناً‏ ملرضها،‏<br />

ويطلب منى زيارتها...‏ أشياء كثرية قد تبدو<br />

بسيطة لكنها كانت تدمرين حتى علمت أنها<br />

تشاركني أيضاً‏ يف أموال أبنايئ،‏ فقد استقطع<br />

زوجي جزءاً‏ كبرياً‏ من شهادات االستثامر التي<br />

مستقبل أوالدنا لإلنفاق عليها،‏ فهي مطلقة تؤمن<br />

مع ابنتها،‏ وعلمت أيضاً‏ أنه يسدد لها وتعيش<br />

الديون،‏ حيث وجدت فواتري رشاء أجهزة بعض<br />

ومستلزمات بيت...‏ وقتها واجهته كهربائية<br />

وكان رد فعله غريباً،‏ فصديقتي تصغرين بالحقيقة<br />

سنوات،‏ وهي جميلة،‏ وقد اعرتف يل بسبع<br />

وأنه لن يستطيع تركها ألنها تحتاج إليه.‏ بحبها،‏<br />

سلوى:‏ علمت أن موقفي ضعيف جداً،‏ تضيف<br />

أنه أعطاين حرية االنفصال،‏ فرفضت ألنه خاصة<br />

رشكة سياحية ولدينا ڤيال كبرية،‏ واألوالد صاحب<br />

يعودوا ىف مرحلة الحضانة،‏ أي أنه يف حال مل<br />

انفصال سأترك أنا كل يشء،‏ وأكتفي مبؤخر حدوث<br />

الذي كتبناه منذ عرشين عاماً،‏ وأصبح الصداق<br />

حاليا ال قيمة له.‏<br />

فكرت يف األمر جيداً،‏ وجنبت عواطفي تتابع:‏<br />

أال أخرج خارسة من املعركة بعد حياة وصممت<br />

أكرث من عرشين عاماً،‏ ونظرت لوجهي دامت<br />

املرأة،‏ وأدركت أن فريص يف تناقص،‏ فرفضت ىف<br />

وطلبت منه أن يبعدها عن حياتنا وحياة الطالق<br />

وأن ال يتزوجها حفاظاً‏ عىل سمعة األرسة،‏ أبنائنا،‏<br />

استمر الوضع بعدها ثالث سنوات حتى وبالفعل<br />

لطليقها...‏ وبعد خمس سنوات من التجربة عادت<br />

سلوى أنها ال تشعر بالندم عىل ما فعلته،‏ تؤكد<br />

حافظت عىل حق أوالدها وثروتهم.‏ ألنها<br />

قصة حب<br />

نجالء زوجة يف األربعني كانت تعيش أجمل قصة<br />

حب يف زواجها،‏ إىل أن دخلت حياته زميلته<br />

املطلقة يف الرشكة التي يعمل بها فتحول الحال إىل<br />

جحيم...‏ مل يعد يطيق أن يلمسها،‏ كل منهام ينام<br />

يف حجرة منفصلة،‏ اليتحدثان سوى عن طلبات<br />

البيت ومصاريف األوالد.‏<br />

سألتها هل حدث كل هذا فجأة؟ فقالت:‏ حصل<br />

عىل مراحل،‏ بدأت من التهرب بحجج واهية،‏<br />

ووصلت لالعرتاف الكيل بالخيانة،‏ حتى أن ابنتنا<br />

ذات الخمس عرش عاماً‏ عرفت بأمر خيانة والدها،‏<br />

وقالت له:‏ ال تفعل ذلك بأمي...‏ لكنه مل يهتم<br />

واستمر ىف خيانته،‏ فالرجل عندما يخون اليخون<br />

الزوجة فقط بل يخون البيت كله،‏ الذي عول عليه<br />

لتحقيق األمن واالستقرار والدفء.‏<br />

تقول نجالء:‏ طلبت الطالق فاعرتض يف البداية،‏<br />

وافق برشط ترك األوالد معه،‏ وهو ما رفضته،‏ ثم<br />

منذ سنوات طويلة تعرضت والديت لهذا ألنه<br />

املوقف،‏ واضطرت وقتها أن تعيش معنا ويذهب<br />

أيب للعيش مع عشيقاته،‏ واليوم تكرر األمر معي،‏<br />

ووجدت نفيس أفكر بعقلية أمي وأختار األوالد،‏<br />

فالطالق يف مجتمعنا عيب،‏ ألن الكل ينظر للمرأة<br />

عىل أنها مخطئة،‏ ورمبا يعطل طالقي زواج ابنتي<br />

وييسء إىل سمعتها،‏ لذلك رفضت الطالق.‏<br />

عالقات موازية<br />

نرية فهمي )38 عاماً(‏ ريرّ‏<br />

جثتي"...‏ قالتها ‏"عىل<br />

عندما سألتها عن تقبلها خيانة الزوج،‏ مؤكدة أن<br />

النساء الاليت يفكرن بذلك يعانني من خلل كبري يف<br />

نفسيتهن،‏ ويضطررن إلقامة عالقات موازية مع<br />

رجال لتعويض ما ينقصهن وإلشباع الرغبة والثقة<br />

بالنفس،‏ وأن شامعة العيب والوجاهة االجتامعية<br />

ستارة لالستمرار ىف العالقات املوازية دون ضمري...‏<br />

ثم إن الله رشع الطالق لكرامة املرأة وعفتها إذا<br />

تعرضت ملواقف كانت فيها ضعيفة.‏<br />

ناهد الخمسينية مع الرأي السابق،‏ فهي تتفق<br />

‏“سلوى”‏ تقبّلت<br />

خيانته لتحفظ<br />

األسرة و”الڤيال”‏ ...<br />

و“نيّرة”:‏ ‏“على جثتي”!‏<br />

109<br />

<strong>2015</strong><br />

نوڤمرب<br />

2107<br />

العدد

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!