Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
ّ<br />
"ابن الكمبيوتر" خلية حيّة... والعلماء يحذرون!<br />
كثري من األخبار عمّ ّم سُ مّ ي "ابن الكمبيوتر"، أو تصنيع<br />
انترش<br />
الحياة من العدم بواسطة الكمبيوتر. وهذا "االبن" أو املخلوق<br />
أنجبه الكمبيوتر، كان نتيجة مخاض يف "معهد كريغ فنرت" يف الذي<br />
والية مرييالند األمريكية.<br />
الكمبيوتر" هذا كائن مجهري ككائنات أفالم الخيال العلمي، "ابن<br />
من مرشوع تواله املعهد، واعترب دليالً عىل "والدة الخلية الحية نتج<br />
املصنعة". فقد توصل كريغ وفريقه املؤلف من 24 عضواً، إىل<br />
إنجاز علمي شبيه بعمليات االستنساخ، ووضع خريطة الجينات<br />
وغريها.<br />
العلمية التي أعلن عنها هي تصنيع خلية حية بواسطة والتقنية<br />
حقن مادة وراثية، وسلسلة ال DNA التي أدخلت إىل الخلية<br />
محمولة عىل كروموسوم مصنع، تم تركيب شفرتها كاملة عىل<br />
الكومبيوتر، ولهذا أطلق عىل التقنية "ابن الكمبيوتر"، رغم أنه<br />
يف األساس خلية حية، أي أنه ليس إنجازاً من الال حياة أو استخدم<br />
العدم، بل تحوير.<br />
هذا اإلنجاز تقدماً تقنياً كبرياً، فقد طور كريغ تقنية إلنتاج ويعد<br />
قصرية نسبياً من حامض DNA النووي، وربطها بجزيئة<br />
سلسلة<br />
الخمئر كمصنع للتجميع من أجل تخليق<br />
مستخدماً خاليا أطول،<br />
لخلية البكرتيا، ومن ثم حقنها يف ميكروب طبيعي، وهذا جينوم<br />
توليد أحياء مجهرية )ميكروبات( جديدة يتحكم فيها يعني<br />
املصنع، وميكن استخدامها إلنتاج أنواع جديدة من الجينوم<br />
واللقاحات وتنقية البيئة من املواد الضارة وإنتاج أنواع األدوية<br />
من الوقود، وهو الجزء الذي متوله أكسون، وذلك عن جديدة<br />
إجراء تحويرات يف بنية البكرتيا املوجودة يف الطبيعة أصالً. طريق<br />
السؤال الذي يشغل بال الجميع: هل نحن أمام عتبة جديدة لكن<br />
العلم توفر تطبيقات لتقديم خدمات كربى للبرشية؟ أم من<br />
كم يخىش البعض، أن يفتح املجال لالنتقال<br />
من شأن ذلك، أن<br />
تصنيع املادة الوراثية للخلية البسيطة األحادية إىل التدخل من<br />
كائنات أكرب تعقيداً؟ وهو األمر الذي تحذر منه أوساط مهتمة يف<br />
األخالقي للبحث العلمي وتجمعات دينية واجتامعية • بالجانب<br />
طوفان نوح... مر بالأراسي السعودية<br />
العلمء والباحثني، فالبعض يرى أن<br />
طوفان نوح عليه السالم الكثري من يشغل<br />
ذلك الطوفان لن يكون األخري. فقد قادت الدراسات عن طوفان نوح باحثاً<br />
سعودياً إىل تقديم دالئل علمية وجغرافية لنقطة بداية الطوفان التي حددها<br />
شمل اليمن، لتجد السفينة طريقها مارة باألرايض السعودية، ولتنتهي يف<br />
يف<br />
بالد الشام... لكن الباحث مل يتوصل إىل تحديد مكان استقرار السفينة.<br />
أعلن هذا االكتشاف يف جامعة أكسفورد الربيطانية رسمياً، اعترب وعندما<br />
أن دراسة الدكتور محمد السطوييس من جامعة أم القرى، هي األوىل التي<br />
أكدت أن السفينة مرت باألرايض السعودية من أقىص جنوبها حتى أقىص<br />
شاملها يف منطقة بني جبال الرسوات وجبال طويق. واستدل الباحث عىل<br />
الطريق باستخدام اآليات القرآنية والدراسات الهيدرولوجية، إضافة إىل<br />
األقمر االصطناعية.<br />
تقنية االستشعار عن بعد بواسطة تحليل صور استخدام<br />
بدأ الباحث رحلة استدالله بالبحث عن "التنور" أو الربكان الذي ورد ذكره يف<br />
القرآن، ألن فورانه كان اإلشارة اإللهية لبدء الطوفان. وأكمل دراسته عىل تغري<br />
الطفوح الربكانية ليشري إىل أن الطوفان شكّل بحرية هائلة زادت مساحتها عىل<br />
كيلومرت مربع، وكانت محصورة بني سالسل جبال الحجاز يف الغرب مليون<br />
جبال طويق املمتدة طولياً يف وسط السعودية. وحاجز<br />
الدكتور السطوييس أن هذه املنطقة تنحدر من الجنوب، عند ارتفاع ويرى<br />
الشمل حتى منخفض األزرق يف<br />
مرت تقريباً فوق مستوى سطح البحر، إىل ألف<br />
فيم انترشت رسوبيات هذه البحرية واألذرع املائية<br />
عند ارتفاع 570 مرتاً، الشام<br />
منها يف وسط السعودية ورشقها وحوض الهالل الخصيب يف رشقي املنسابة<br />
والعراق. لكنه يوضح أن بحثه مل يتطرق إىل تحديد مكان رسو السفينة، سورية<br />
ما ركز عىل رسم خريطة دقيقة توضح املناطق التي غمرتها مياه الطوفان بقدر<br />
فضالً عن مكان الربكان الدال عىل بدء الطوفان. ومساراتها،<br />
هنا، فإن للدراسة أهمية كبرية يف فهم مصادر كميات املياه الجوفية التي من<br />
بها الطبقات الصخرية يف الجزيرة العربية، إضافة إىل تأريخ أحد أهم تشبعت<br />
يف عمر البرشية، الذي تلته إعادة انتشار اإلنسان وتكوين األحداث<br />
يف منطقة الوطن العريب، وإدراك عظمة القرآن الكريم، الحضارات<br />
التدبر والتفسري العلمي لآليات املتعلقة باملعجزات • وأهمية<br />
177<br />
<strong>2015</strong><br />
نوڤمرب<br />
2107<br />
العدد