You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
ال ميكن أن نراه رغم أنه يحيط بنا من كل جانب<br />
احلقل املغناطيسي للأرض<br />
ظاهرة معقدة<br />
الطاقة... ما مصدرها؟ من أين تأيت؟<br />
وكيف نستفيد منها؟... أسئلة تحريرّ<br />
الجميع، وإن كان الكل عىل قناعة بأن<br />
مصدر الطاقة هو النور القادم من<br />
الشمس، فمن أين تأيت الجاذبية األرضية؟<br />
إن الحقل املغناطييس لألرض، ظاهرة مركبة<br />
ومتغرية، رغم اكتشاف البوصلة منذ 2000<br />
عام، ومعرفة الكثري من األرسار املرتبطة<br />
بالجاذبية والساعات البيولوجية للكائنات<br />
الحية.<br />
ترى الخبرية يف وكالة الفضاء الفرنسية<br />
ميوارا مانديا: "أنه إذا كان حقل الجاذبية<br />
واضحاً للجميع، فإن الحقل املغناطييس<br />
لألرض ال ميكن أن نراه، ولكنه يحيط بنا<br />
من كل مكان ويحمينا، وخصوصاً من<br />
العواصف الشمسية".<br />
دينامو<br />
يقع الحقل املغناطييس الرئييس<br />
لألرض عادة عىل عمق ثالثة آالف<br />
كيلومرت، وتصف الخبرية مانديا الحقل<br />
املغناطييس بأنه "ظاهرة شديدة التعقيد،<br />
تتغري بحسب املكان والزمان"، وهناك<br />
مصادر عدة للمجال املغناطييس، ولكن يف<br />
كل نقطة من األرض تختلط هذه العوامل<br />
مع بعضها بشكل مختلف.<br />
وهذا الحقل قوامه الحديد والنيكل يف حال<br />
االنصهار يف نواة كوكب األرض التي تشكل<br />
ال "دينامو"، أو ما يشبه الدينامو، خصوصاً<br />
إذا اخرتقته التيارات... ليس الحديد<br />
والنيكل فقط هام قوام الحقل املغناطييس<br />
لألرض، فهناك عوامل خارجية مساعدة<br />
كأجزاء الغالف الجوي.<br />
بعض اأجزاء اجلو تسحن<br />
كهربياً من السمض<br />
مثلث برمودا<br />
يوضح غوتييه هولو الباحث يف "معهد<br />
فيزياء األرض" الفرنيس آلية تأثري العوامل<br />
الخارجية، بقوله "إن بعض أجزاء الغالف<br />
الجوي إذا تفاعلت مع الشمس تشحن<br />
كهربائياً"، كام توجد مصادر أقل أهمية<br />
تضاف إىل قوام الحقل، منها الصخور<br />
املمغنطة يف القرشة األرضية وغريها.<br />
ويحاول العلامء معرفة ظاهرة االنخفاض<br />
املفاجىء والرسيع يف قوة املجال<br />
املغناطييس جنويب املحيط األطليس، فهذه<br />
الظاهرة تحري العلامء... ومن األماكن التي<br />
تعترب محرية أيضاً موقع "مثلث برمودا"،<br />
حيث يضعف الدرع املغناطييس لألرض.<br />
ويسعى العلامء إىل التعرف عىل سبب<br />
االختالفات والتغريات يف محاولة فهم تغري<br />
الحقل املغناطييس لألرض، للتمكن<br />
من توقع مستقبل األرض وإيجاد<br />
بعض الحلول الوقائية.<br />
ولدراسة الحقل ومتغرياته تم<br />
إطالق مرشوع "سوارم" عام<br />
2013، الذي يعتمد عىل دراسة<br />
حقل األرض املغناطييس من الجو<br />
بواسطة ثالثة أقامر اصطناعية •<br />
دهاليز 176
Change language