07.12.2015 Views

AlHadaf Magazine - November 2015

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

@aliashuaib<br />

facebook@aliashuaib<br />

blog@aliashuaib<br />

aliashuaib.net<br />

د.‏ عالية شعيب<br />

منطق أو ال؟!‏<br />

تابعت باندهاش منذ أيام عىل OSN لقاء مع أب عائلة كاردشيان<br />

بروس جيرن بعد أن تحول المرأة،‏ واحتفاء الشهرية،‏<br />

األمرييك به،‏ بل منحه برنامجاً‏ خاصاً‏ بعنوان ‏"أنا اإلعالم<br />

كايت"...‏ إنه عرص العجائب وكل ما يناقض العقل<br />

الغريب أن بعض بناته تقبلن األمر،‏ وأعطته والطبيعة!‏<br />

منهن مالبس وأحذية وماكياجاً‏ من عندها،‏ بينام كل<br />

صدم بعضهن اآلخر.‏ واستمعتُ‏ كيف رسد عليهن<br />

معاناته مع جسده وهويته،‏ من أجل أن يتقبلنه<br />

يف هيئته الجديدة.‏<br />

يقول بروس:‏ أنه كان يشعر بأنه امرأة محبوسة<br />

يف جسد رجل منذ كان بطالً‏ أوملبياً،‏ وكان يعيش<br />

أزمة الرجولة ومتطلبات البطولة من خشونة<br />

وعضالت ومواصفات ذكورية،‏ بينام كانت ذاته<br />

األنثوية املكبوتة يف داخله تنئ مطالبة أن تخرج<br />

بصورة أنثى.‏ وعاش هذا الرصاع كزوج أوالً،‏ ثم<br />

كأب عىل مدى خمس وعرشين سنة...‏ حتى قرر<br />

معاناته بالتحول إىل امرأة ومصارحة أرسته والعامل إنهاء<br />

بذلك.‏<br />

بالطبع ضجة إعالمية يف الصحف واملجالت،‏ من حدثت<br />

وقدح وتشجيع وإعجاب...‏ كل يديل بدلوه،‏ لكن عىل ذم<br />

كانت األسئلة التي ال بد من طرحها،‏ وهي:‏ هل الهامش،‏<br />

بروس صادقاً‏ ومخلصاً‏ كزوج وأب يف السنوات املاضية،‏ كان<br />

كان ميثل وينافق؟!‏ وكيف تصدق عائلته كل ما بذله أم<br />

من أجلها من تضحيات وعطاء ومحبة،‏ وهو يخفي حقيقة هويته؟!‏<br />

يعيش حياتني وازدواجية بالشخصية،‏ فمنذ أن كان بطالً‏ أوملبياً‏ كان<br />

يرتدي مالبس نسائية تحت بذلته الرياضية،‏ ويف البيت حني وهو<br />

وحده،‏ وتحت مالبسه كلام خرج للناس كرجل،‏ لكنه يكون<br />

إن زوجته كريس،‏ أم كيم كاردشيان،‏ كانت عىل علم يقول<br />

وساندته حتى لحظة االنكشاف،‏ وهكذا انهالت بأزمته<br />

عروض اللقاءات والظهور اإلعالمي لرسد قصته،‏ عليه<br />

من ذلك جامعات حريات العرص وغريها.‏ واستفادت<br />

السؤال األهم:‏ هل علينا تحقيق كل ما يختلج لكن<br />

نفوسنا من سلوكيات دون ضوابط ومحاذير؟!‏ يف<br />

أراد القتل لالنتقام يقتل،‏ ومن أراد االغتصاب فمن<br />

عن غضب يغتصب،‏ ومن أراد الرسقة للتنفيس<br />

لنقص ماله وسد عوزه يرسق...‏ لو صح ذلك<br />

لسادت الفوىض.‏<br />

أال يجب أن تكون هناك ضوابط ومعايري<br />

أخالقية واجتامعية تضبط سلوكنا وتضع هويتنا<br />

إطارها املحدد لينهض املجتمع ويتطور،‏ يف<br />

اإلنسان فيه؟...‏ أما شيوع الفوىض بتتبع ويرتقي<br />

منا ألهوائه ونزواته،‏ فيدمر املجتمع ويؤدي لضياع الفرد كل<br />

فام أجمل ديننا الذي يعصمنا من كل هذا االنحراف فيه.‏<br />

تحت مسميات وشعارات التحرر والتمدن.‏ وما أحىل والفوىض<br />

مجتمعنا التي تقربنا من بعضنا بعضاً‏ وتوحدنا تحت عادات<br />

الوطن،‏ الشجرة،‏ البيت،‏ والحضن الكبري • مفهوم<br />

180 فنجان قهوة

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!