07.12.2015 Views

AlHadaf Magazine - November 2015

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

نفسه،‏ فمنذ تسعني عاماً‏ أو يزيد واملدينة تستقطب أعداداً‏ هائلة من<br />

املراهقني الحاملني والسياح العاشقني لزيارة املواقع التي تقابل فيها روميو<br />

وحبيبته،‏ أو البيوت التي آوتهام بعيداً‏ عن األعني.‏<br />

ومنذ ثالثينيات القرن املايض أخذت تتدفق عىل املدينة آالف الرسائل العاطفية<br />

التي يبدي أصحابها تعاطفهم مع العاشقني،‏ وبلغ معدلها 3 آالف رسالة يف<br />

العام.‏ وكثرياً‏ ما يكون الغرض من هذه الرسائل التوسط بني روميو وجولييت،‏ يف<br />

حني تكتفي رسائل أخرى بإبداء التعاطف والنصح،‏ أو تعنيف والدي العاشقني<br />

عىل تشددهام غري املقبول...‏ ومن معامل املنطقة االثرية يف فريونا نذكر:‏<br />

منزل روميو وجولييت<br />

ال يسع الباحث عن الهوى سوى الوقوف عند منزل جولييت،‏ وتحديداً‏<br />

قرب محراب موقعها وحبيبها روميو،‏ ذلك املكان الذي يوحي بالرومانسية<br />

ويؤرخ حباً‏ أفالطونياً‏ تغلب عىل كل الرصاعات،‏ وربط بني والخيال،‏<br />

قلبني أصبحا رمزاً‏ من رموز<br />

الحب النابض.‏<br />

يطل منزل جولييت عىل بهو<br />

محدود املساحة،‏ يتجمع فيه<br />

العشاق من الزوار ليتنفسوا<br />

هواء العشق واملحبة<br />

الذي تنفسه العاشقان،‏ ويف<br />

الطابق األول من املنزل<br />

الجدران بلوحات زيتية تزدان<br />

ملشاهري الفنانني،‏ وصوالً‏ إىل الرشفة التي كانت جولييت تطل منها لرؤية<br />

حبيبها روميو حني يغني لها تحت الرشفة،‏ وكان يكتب لها عىل الجدران أحىل<br />

القصائد واألشعار...‏ ومن تلك الرشفة شبه روميو حبيبته جولييت يف الليل<br />

بأنها ‏"مثل فص أملاس يف أذن أمرأة حبشية".‏ أما منزل روميو،‏ فهو أيضاً‏ عريق<br />

وضخم،‏ ألنه من عائلة غنية جداً‏ كعائلة حبيبته جولييت،‏ لكن العائلتني<br />

كانت بينهام أشد العداوة.‏<br />

مرسح أرينا الروماين<br />

ليس منزل العاشقني كل يشء يف مدينة العصور الوسطى،‏ فهناك أيضاً‏<br />

مرسح أرينا الروماين املشهور بالرخام الوردي الذي اليزال محتفظاً‏ بشكله<br />

إىل اليوم،‏ وهو أكرب مرسح مفتوح يف العامل،‏ تم إنشاؤه يف القرن األول بعد<br />

امليالد،‏ لكن الرومان مل يشيدوه للعروض املرسحية،‏ بل لتقام عليه األلعاب<br />

والعروض الشعبية التي كانت تستهوي الرومان كثرياً،‏ مثل املصارعة ومطاردة<br />

الحيوانات،‏ وعىل مر العقود أصبح أرينا فريونا مكاناً‏ لأللعاب واملسابقات،‏<br />

حيث شارك نابليون بونابرت يف إحدى مسابقاته يف العام 1805، ويعد مرسح<br />

أرينا اليوم املرسح الغنايئ املفتوح األكرب يف العامل،‏ إذ تستوعب مدرجاته أكرث<br />

من 14 ألف متفرج،‏ يف حلقة دائرية فيها 72 قوساً‏ من الحجر،‏ و‎45‎ صفاً‏ من<br />

السالمل،‏ ويقال إن صاحب ‏"الكوميديا اإللهية"‏ شاعر إيطاليا األشهر ‏"دانتي"،‏<br />

استوحى من مرسح أرينا صورة النار.‏<br />

جرس بونتي دي بيرتا<br />

بعيداً‏ عن املرسح الروماين يقع جرس بونتي دي ليس<br />

أو جرس الجدار الصخري،‏ وهو معلم روماين آخر بيرتا<br />

محتفظاً‏ بشكله،‏ أما قوس أركو دي غايف فقد اليزال<br />

يف القرن األول بعد امليالد،‏ ويكتسب شهرته من شيد<br />

املهندس املعامري لوسيوس فيرتوفيوس كوردون اسم<br />

عىل القوس،‏ وهي حالة نادرة بالنسبة ملعلم املحفور<br />

عمراين من مستوى هذا النصب.‏ هنديس<br />

املعامل املعروفة يف فريونا أيضاً‏ بورتا ليوين أو ومن<br />

‏"بوابة األسود"‏ التي شيدت يف القرن األول بعد امليالد،‏<br />

وكانت متثل جزءاً‏ من بوابة املدينة الرومانية •<br />

159<br />

<strong>2015</strong><br />

نوڤمرب<br />

2107<br />

العدد

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!