You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
بينهم، فالكثري ال يبايل بتلك القواعد وال يعريها اهتامماً، لكن الحقيقة والواقع<br />
يفرضان وضع حدود للتعامل مع األبناء، مبنية عىل االحرتام والتقدير والعمل<br />
بالقرارات... وحتى يستطيع املراهق استيعاب هذه الحدود يجب أن تكون<br />
القواعد محددة ورصيحة ال تقبل معنيني وال تسمح بحدوث سوء فهم، ألن<br />
املراهقني أذكياء يف إيجاد املنافذ واملخارج لتلك القواعد.<br />
• التغير<br />
- عىل اآلباء تقبل فكرة تغري األبناء، ففي مرحلة النضوج والتكوين مييل<br />
املراهق ألشياء كثرية ويفكر بأشياء مختلفة والرغبة بتعلم أمور جديدة،<br />
فاألبناء يف هذه املرحلة غري مستقرين ال نفسياً وال عقلياً وال حتى جسدياً،<br />
لذلك يجب أن يتقبل اآلباء فكرة التغري، حتى يستطيعوا استيعابهم والتعامل<br />
معهم ويصبحوا آباء مثاليني يف نظرهم.<br />
• تأثير اآلخرين<br />
- يلعب تأثري اآلخرين دوراً أساسياً يف صقل شخصية املراهق، فاآلباء ليسوا<br />
وحدهم من يؤثرون، بل هناك األصدقاء واملدرسة والشارع والتلفزيون<br />
واإلنرتنت، هي حياة حقيقية يعيشها األبناء، لذلك يجب التعامل معها<br />
بطريقة سليمة مع مراعاة عدم التضييق، فإذا كان اآلباء يرفضون سلوكاً<br />
اكتسبه االبن من جهة خارجية يجب التعامل مع األمر بحذر وذكاء، ألن<br />
ليس الحل الصحيح يف هذه الحالة، بل يكون باالستيعاب وتقدير املنع<br />
العمرية والعمل عىل تسوية األمور بنفس طويل. املرحلة<br />
أوالً، ووضع الصورة أمامه من حيث اإليجابيات والسلبيات وترك األمر له<br />
حتى يتخذ القرار مبفرده، كام يجب مساندته والوقوف بجانبه دون التشبث<br />
بتنفيذ األفكار املطروحة عليه، فهو اليزال يتدرب عىل اتخاذ القرار.<br />
• التواصل<br />
- عىل اآلباء التواصل مع أبنائهم بشكل مستمر وعدم إهاملهم، فمع مرور<br />
الوقت واإلهامل الطويل يضطر األبناء إىل التواصل مع آخرين قد يكونون<br />
سيئي الفعل والتفكري، ومن املمكن أن يقودوهم إىل مخاطر كبرية تصل حد<br />
املخدرات، ويؤدي األمر بهم إىل االنحراف واكتساب صفات سيئة ال تليق<br />
بهم، لذا يجب أن يتواصل اآلباء مع أبنائهم بشكل مستمر، وأن يبنوا معهم<br />
عالقة أساسها الثقة والرصاحة والتفاوض واإلقناع، وال يكون املراهق متلقياً<br />
فقط، بل منفذاً أيضاً لتلك النصائح بطريقة عقالنية منطقية.<br />
• الخصوصية<br />
- مييل املراهق أثناء مرحلة النضوج إىل الخصوصية التي تشعره باالستقاللية<br />
ضمن عامله الخاص الذي ال قوانني فيه وال أوامر وال حتى ممنوعات، فهو<br />
ملك عىل عرش تفكريه، يفعل ويحلم مبا يريد، وهنا يلعب اآلباء دوراً مهامً<br />
يف تعزيز هذا الشعور وتنميته لديه، حتى يستطيع تطوير ذهنه ويصبح<br />
أكرث اتزاناً واستقراراً، ويكون ذلك بنصحه وإعطائه الوقت الكايف إلشباع تلك<br />
فاإلنسان مييل إىل الوحدة أحياناً حتى يستعيد توازنه • الحالة،<br />
• األصدقاء<br />
تعد الصداقة عامالً مهامً يف حياة املراهقني، فهم مييلون إىل -<br />
حتى ينالوا قبول ومديح أصدقائهم، وهذا الشعور االستقاللية<br />
إىل التأثر باألصدقاء، لذلك يجب عىل اآلباء تربية يدفعهم<br />
منذ الصغر عىل االستقاللية والتحيل بالثقة والوعي مبا أبنائهم<br />
حولهم، ومتكينهم من رفض أي أمر خاطئ يرونه، حتى يدور<br />
عىل صداقة ترثي وقتهم وتنمي عقلهم، وال تغريهم يحصلوا<br />
إىل األسوأ بل تجعلهم أفضل.<br />
• الثقة<br />
تختلف درجة الثقة من مراهق إىل آخر، فمنهم ما تظهر عليه -<br />
االندفاع والتهور، ومنهم من تظهر عليه عالمات العقل عالمات<br />
ولجعل املراهق يكتسب ثقة أكرب يف حياته يجب أن تبادر والحرص.<br />
إىل إعطائه الثقة وإقناعه بها حتى يدرك أن والديه يثقان به األم<br />
كبري، فإذا شعر املراهق بالثقة سيسعى جاهداً للحفاظ بشكل<br />
عليها وعىل صورته أمام الجميع.<br />
• المساندة<br />
يوجد خط رفيع بني املساندة والتحكم، فعندما يأيت املراهق -<br />
النصيحة أو املساعدة يجب عرض النصائح واألفكار عليه طالباً<br />
155<br />
<strong>2015</strong><br />
نوڤمرب<br />
2107<br />
العدد