Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
تزوجت ثالث مرات ومل يحالفها الحظ يف أي<br />
زيجة، لكنها رتبت حياتها بشكل خاص ال تحتاج<br />
فيه رجل، فلديها شقتها الخاصة وسيارة ورصيد<br />
يف البنك، لذلك يف حالة تعرضها لإلهانة من أي<br />
زوج واستحالة العيش معه، تطلب الطالق وتعيش<br />
مبفردها، تعمل وتسافر وتنفتح عىل الحياة دون<br />
أن تشعر بالذل أو الهوان.<br />
ترى ناهد أن أصعب ما مرت به كان زواجها الثاين<br />
عندما تعرضت للرضب بعنف، حتى أنه كان<br />
سيصيبها بعاهة مستدمية يف أذنيها، حينها شعرت<br />
أن االستمرار ىف الزواج أمر جنوين وال طائل منه،<br />
حتى ولو كان ميلك أموال العامل، مشرية إىل أنها مل<br />
تفكر وقتها يف زوج آخر، بل فكرت يف كيفية إنقاذ<br />
كرامتها واستعادة ثقتها من جديد، فال تحتاج<br />
إعادة الثقة لرجل بل إىل مناخ صحي تعيش فيه<br />
وتعمل وتنجح دون ضغوط.<br />
كلمة السر<br />
للرجال وجهة نظر مختلفة يف ما تعانيه األرس لكن<br />
العربية من خلل وتفكك، إذ أرجعها الكثري منهم<br />
إىل املرأة، كونها "كلمة الرس" يف أي عالقة ناجحة،<br />
سواء كانت خطوبة أو زواجاً أو حباً.<br />
سمري زوج )50 سنة( يرى أن املرأة العربية،<br />
وخاصة املرصية، قد تهمل يف مظهرها بعد الزواج،<br />
ومع أول طفل يزداد اإلهامل، ويقول: ال أقصد<br />
إهامل البيت، فقد تظل املرأة املرصية مهتمة<br />
بشؤون املنزل واملطبخ واألوالد آلخر لحظة يف<br />
عمرها، لكنها تهمل زوجها الذي هو أساس البيت،<br />
وبعد ذلك تفيق عىل الكارثة وهي أن الزوج<br />
مل يعد موجوداً يف حياتها، وتكون هي السبب<br />
األسايس دون أن تقصد.<br />
سألت سمري: هل ال يشفع عند الرجل أعباء<br />
مسؤوليات املرأة؟ فقال: الرجل كالطفل، أناين يف<br />
متطلباته، يريدها له وحده، ويريدها كام رآها<br />
أول مرة، بل أحياناً يضجر، فرييدها دامئاً األجمل...<br />
وهذا ال يتحقق يف الواقع، لذلك يتجه للخيال<br />
والعامل االفرتايض من خالل "عالقات إلكرتونية" من<br />
السهل أن تتطور وتصبح عىل أرض الواقع.<br />
محمد هادي زوج )60 سنة( يرى أن هدم البيت<br />
واألرسة أمر صعب للغاية وخسارة عىل الطرفني،<br />
من يرى أن املرأة هي الخارس الوحيد... ومخطئ<br />
“نجالء” طلبت االنفصال...<br />
ثم تراجعت و“ناهد” لديها<br />
مايغنيها عن الرجل<br />
رمبا تكون الخارس األكرب، وخاصة إذا كانت كبرية<br />
السن ألنها لن تجد رجالً آخر بسهولة، ولن<br />
تستطيع يف الغالب أن تحيا مبفردها.<br />
مشاركة إيجابية<br />
موضوع الطالق وما تعانيه املرأة من ذل وهوان<br />
وضعف مل يعد اليوم هاجس الزوج والزوجة<br />
واألهل فقط، إمنا مسؤولية املجتمع من خالل<br />
املشاركة اإليجابية لتشجيع كل منهام عىل الحفاظ<br />
عىل األرسة التي متثل املجتمع الصغري. وعىل الرغم<br />
من دفاع النساء عن حياتهن، إال أن نسبة الطالق<br />
يف الدول العربية ترتفع ارتفاعاً خطرياً، لتصل إىل<br />
% 46 أي نصف حاالت الزواج تقريباً، ويعاين آثاره<br />
أكرث من 15 ألف طفل وطفلة، واألغرب أن % 9<br />
من إجاميل حاالت الطالق تتم بعد 25 سنة من<br />
الزواج.<br />
ويكشف "الجهاز املركزي للتعبئة واإلحصاء" يف<br />
مرص عن ارتفاع عدد املطلقات إىل 2.5 مليون<br />
وأن مرص تشهد حالياً حالة طالق كل ست مطلقة،<br />
دقائق، مبعدل 240 طالق يومياً، والنسبة األكرب<br />
بني املتزوجات حديثاً ممن ترتاوح أعامرهن بني<br />
العرشين والثالثني، ما ينذر بالخطر •<br />
Reportage 110