الوجيز في أحكام الأسير المسلم
Mektebe -> Arapça Kitaplar -> Fıkıh
Mektebe -> Arapça Kitaplar -> Fıkıh
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
فعاصم أخذ بالعزيمة , وخبيب وزيد أخذا بالرخصة , وكلهم محمود غير مذموم ولا ملوم .)<br />
المغني أ.ه.<br />
.٢٥٥/٩<br />
وقال النووي رحمه االله تعالى: ) فمن وقف عليه كافر أو كفار وعلم أنه يقتل إن أخذ فعليه أن يتحرك ويدفع عن<br />
نفسه بما أمكن يستوي <strong>في</strong>ه الحر والعبد والمرأة والأعمى والأعرج والمريض ولا تكليف على الصبيان والمجانين<br />
.<br />
وإن كان يجوز أن يقتل ويؤسر ولو امتنع لقتل جاز أن يستسلم فإن المكاوحة والحالة هذه استعجال القتل والأسر<br />
يحتمل الخلاص.<br />
ولو علمت المرأة أنها لو استسلمت امتدت الأيدي إليها لزمها الدفع وإن كانت تقتل لأن من أكره على الزنى لا<br />
تحل له المطاوعة لدفع القتل فإن كانت لا تقصد بالفاحشة <strong>في</strong> الحال وإنما يظن ذلك بعد السبي <strong>في</strong>حتمل أن يجوز لها<br />
الاستسلام <strong>في</strong> الحال ثم تدفع حينئذ (<br />
روضة الطالبين . ٢١٤/١٠<br />
هذا وإني أختار التفصيل الذي ذكره الشيخ عبد االله ناصر الرشيد "فك االله أسره" <strong>في</strong> كتابه "المن ّية ولا الدن ّية<br />
حيث قال وهو يتحدث عن عاصم رضي االله عنه وأصحابه<br />
"<br />
:<br />
) والحاصل: أن َّ فعل الصحابة ال ّذي بلغ النبي صلى<br />
االله عليه وسل َّم فلم ينكر دليل ٌ على جواز هذا وهذا, <strong>في</strong> حق ِّ من كانت حاله حالهم, فهم عاجزون عن الفرار, فما<br />
لهم إلا َّ القتل أو الأسر, كما أنه َّ م لم ينزلوا على حكم المشركين, بل نزلوا بأمان ٍ وميثاق ٍ , فهو من جنس المواثيق<br />
الجائزة, وليس <strong>في</strong>ه إلا َّ جريان حكم الكافر عليهم, فالر ُّ خصة المذكورة ُ <strong>في</strong> ارتكاب هذا المحظور من علو ّ الكافرين<br />
عليه, لا <strong>في</strong>ما زاد َ مما هو مقتض ٍ للتحريم باستقلاله.<br />
فلا يجوز ُ له تسليم نفسه لكافر ٍ إلا َّ حين:<br />
١−يعجز عن الفرار.<br />
ويأمن ُ الفتنة عن دينه.<br />
ولا يخشى إفشاء أسرار ٍ تضر ُّ المجاهدين.<br />
ويستوثق ُ بأمان ٍ لنفسه أو يأمنهم <strong>في</strong> غالب ظن ِّه.<br />
−٢<br />
−٣<br />
−٤<br />
فمن كان يستطيع الفرار وكانت لديه عورات المجاهدين وأسرارهم, مع كونه لا يأمن <strong>في</strong> غالب ظن ِّه أن ت ُستخر َج<br />
منه بتعذيب ٍ أو ِ س ح ْ ر ٍ, فلا يج َ وز ُ له أن ي ُسل ِّم نفسه, بل مثل هذا يجوز له قتل ُ نفسه <strong>في</strong>ما أفتى به الشيخ ُ محم ّد بن<br />
إبراهيم وغيره. ).أ.ه.<br />
٢١