الوجيز في أحكام الأسير المسلم
Mektebe -> Arapça Kitaplar -> Fıkıh
Mektebe -> Arapça Kitaplar -> Fıkıh
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
إذا لم يجد المصلي ما يستر به عورته إلا ثوبا ً نجسا ً صلى به وهذا أخف من أن يصلي عاري ًا ولا إعادة عليه<br />
.<br />
قال النووي رحمه االله تعالى( وإذا لم يجد إلا ثوبا نجسا ولم يجد ما يغسله به فقولان أظهرهما يصلي عاريا بلا إعادة<br />
والثاني يصلي <strong>في</strong>ه وتجب الإعادة<br />
(<br />
وقال ابن قدامة رحمه االله تعالى ) فإن لم يجد إلا ثوبا نجسا<br />
روضة الطالبين ١٠٦/١ وهذا مذهب الشافعية.<br />
. (<br />
قال أحمد : يصلي <strong>في</strong>ه , ولا يصلي عريانا وهو قول مالك , والمزني .<br />
وقال الشافعي , وأبو ثور : يصلي عريانا , ولا يعيد ; لأنها سترة نجسة , فلم تجز له الصلاة <strong>في</strong>ها , كما لو قدر على<br />
غيرها .<br />
وقال أبو حنيفة: إن كان جميعه نجسا فهو مخير <strong>في</strong> الفعلين ; لأنه لا بد من ترك واجب <strong>في</strong> كلا الفعلين , وفعل<br />
واجب , فاستويا.<br />
ولنا أن الستر آكد من إزالة النجاسة ...<br />
ولأن النبي صلى االله عليه وسلم قال : } غط فخذك {<br />
وهذا عام , ولأن السترة<br />
المتفق عليه<br />
.<br />
"<br />
أي ستر العورة<br />
"<br />
أولى (. المغني . ١٤٩/٢<br />
متفق على اشتراطها , والطهارة من النجاسة مختلف <strong>في</strong>ها , فكان<br />
وقال ابن تيمية رحمه االله تعالى : (ولو لم يجد إلا ثوبا نجسا فقيل يصلي عريانا وقيل يصلي ويعيد وقيل يصلي <strong>في</strong><br />
الثوب النجس ولا يعيد وهو أصح أقوال العلماء .)<br />
.<br />
الفتاو ٤٢٩/٢١<br />
قال الشوكاني رحمه االله تعالى : ) قد جعل االله <strong>في</strong> الأمر سعة و<strong>في</strong> الشريعة الواردة باليسر ما يخفف الخطب على هذا<br />
الذي لم يجد ما يستر به عورته إلا ما كان متنجسا ً <strong>في</strong>دخل <strong>في</strong> الصلاة على تلك الهيئة المنكرة كاشفا ً سوءته , ثم يترك<br />
بعض أركانها , ولا شك أن الصلاة بالثوب المتنجس أهون من ذلك , فتكون الصلاة <strong>في</strong> هذه الحالة <strong>في</strong> الثوب<br />
المتنجس عفوا ً لضرورة وللوقوع <strong>في</strong> ما هو أشد مما فر منه .<br />
وقد جاز أكل الميتة عند عدم وجود ما يسد الرمق , والشريعة مبنية على رعاية المصالح ودفع المفاسد إذا كان ولا<br />
بد من الوقوع <strong>في</strong> واحد منها )أ.ه. السيل الجرار ص . ١٠١<br />
وهذا هو القول الراجح أن يصلي <strong>في</strong> الثوب النجس و لا إعادة عليه واالله أعلم .<br />
هل يصلي الأسير <strong>في</strong> المكان<br />
النجس ?<br />
س٦ _<br />
٢٦