الوجيز في أحكام الأسير المسلم
Mektebe -> Arapça Kitaplar -> Fıkıh
Mektebe -> Arapça Kitaplar -> Fıkıh
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
الصلاة<br />
س١ _ ماذا يفعل الأسير إذا لم يعرف جهة القبلة ?<br />
الواجب على من لا يعرف جهة القبلة أن يتحر جهتها قدر المستطاع ثم يصلي إليها ولا إعادة عليه.<br />
والدليل أنه لا إعادة عليه الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم رحمه االله تعالى عن أنس رضي االله عنه ) أن رسول<br />
االله صلى االله عليه وسلم كان يصلي نحو بيت المقدس فنزلت{قد نر تقلب وجهك <strong>في</strong> السماء فلنولينك قبلة<br />
ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام { فمر رجل من بني سلمة وهم ركوع <strong>في</strong> صلاة الفجر وقد صلوا ركعة<br />
فناد ألا إن القبلة قد حولت فمالوا كما هم نحو القبلة )أ.ه.<br />
قال ابن تيمية رحمه االله تعالى ) العاجز عن الطهارة أو الستارة أو استقبال القبلة أو عن اجتناب النجاسة أو عن<br />
إكمال الركوع والسجود أو عن قراءة الفاتحة ونحو هؤلاء ممن يكون عاجزا عن بعض واجباتها .<br />
فإن هذا يفعل ما قدر عليه ولا إعادة عليه ; كما قال تعالى : } فاتقوا االله ما استطعتم { وكما قال النبي صلى االله<br />
عليه وسلم } إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم {<br />
.<br />
(. الفتاو ٤٤٩ /٢١<br />
س٢_ هل يعمل الأسير بدلالة السجان لاتجاه القبلة ?<br />
لا يعمل بخبر السجان الكافر لأن الكافر لا أمانة له خصوصا ً أنه كافر ٍ معاد للإسلام و <strong>المسلم</strong>ين وعليه الاجتهاد<br />
<strong>في</strong> تحديد القبلة.<br />
قال ابن قدامة المقدسي رحمه االله تعالى (مسألة : الخبر المقبول <strong>في</strong> تعيين القبلة ...<br />
ولا يتبع دلالة مشرك بحال ; وذلك لأن الكافر لا يقبل خبره , ولا روايته , ولا شهادته , لأنه ليس بموضع<br />
أمانة ( ولذلك قال عمر رضي االله عنه : لا تأتمنوهم بعد إذ خونهم االله عز وجل .<br />
ولا يقبل خبر الفاسق ; لقلة دينه , وتطرق التهمة إليه , ولأنه أيضا لا تقبل روايته ولا شهادته .<br />
ولا يقبل خبر الصبي لذلك , ولأنه يلحقه مأثم بكذبه , فتحرزه من الكذب غير موثوق به .<br />
وقال التميمي ; يقبل خبر الصبي المميز .<br />
وإذا لم يعرف حال المخبر , فإن شك <strong>في</strong> إسلامه وكفره , لم يقبل خبره , كما لو وجد محاريب لا يعلم هل هي<br />
للمسلمين أو أهل الذمة<br />
.<br />
٢٩