الوجيز في أحكام الأسير المسلم
Mektebe -> Arapça Kitaplar -> Fıkıh
Mektebe -> Arapça Kitaplar -> Fıkıh
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
الأيمان والنذور<br />
س١ _ هل على الأسير كف ّارة إذا أقسم على عدم الفرار أو عدم قتال الكفار ثم حنث ?<br />
الكلام <strong>في</strong> هذه المسألة على حكم الكفارة للحنث <strong>في</strong> اليمين على عدم الفرار.<br />
قال الإمام الماوردي رحمه االله تعالى : ) فإن أطلقوه و أحلفوه أن يقيم بينهم , ولا يخرج عنهم وجب عليه الخروج<br />
عنهم مهاجرا , ولم تمنعه اليمين من الخروج المفروض , لقول النبي صلى االله عليه وسلم : (من حلف على يمين ,<br />
فرأ غيرها خيرا منها , فليأت الذي هو خير , وليكفر عن يمينه ( .<br />
ثم فصل الإمام الماوردي رحمه االله تعالى <strong>في</strong> حكم الكفارة فقال : )<br />
فأما حنثه <strong>في</strong> يمينه إذا خرج يمين الأسير ,<br />
فمعتبر بحال إحلافه وله <strong>في</strong>ها ثلاثة أحوال :<br />
أحدها : أن يبدءوا به <strong>في</strong>حلفوه <strong>في</strong> حبسه قبل إطلاقه أنهم إذا أطلقوه لم يخرج عنهم , فهذه يمين مكره لا يلزمه<br />
الحنث <strong>في</strong>ها .<br />
والحال الثانية : أن يطلقوه على غير يمين , <strong>في</strong>حلف لهم بعد إطلاقه أنه لا يخرج عنهم , فهذه يمين مختار يحنث <strong>في</strong>ها<br />
إذا خرج وكان التزامه للحنث مستحقا .<br />
والحال الثالثة : أن يبتدئ قبل إطلاقه , <strong>في</strong>تبرع باليمين , أنهم إن أطلقوه لم يخرج عنهم .<br />
ف<strong>في</strong> يمينه وجهان :<br />
أحدهما : أنها يمين اختيار يحنث <strong>في</strong>ها لابتدائه بها , كما لو حلف مطلقا .<br />
والوجه الثاني : أنها يمين إكراه لا يحنث <strong>في</strong>ها : لأنه لم يقدر على الخروج من الحبس إلا بها كما لو أحلفوه<br />
محبوسا.)أ.ه. الحاوي الكبير (١٤/ ٢٧٠ ٢٧١) .<br />
س٢ _ هل يجوز للأسير أن يحلف على الالتزام بالكفر ?<br />
نعم يجوز له ذلك لأن وجوده <strong>في</strong> الأسر الإكراه قال تعالى<br />
ٌّن<br />
:<br />
ِ<br />
(م َن ْ ك َف َر َ ب ِاالله َّ ِ م ِ ن ْ ب َع ْد ِ إ ِيما َ ن ِ ه ِ إ ِلا َّ م َن ْ أ ُك ْر ِ ه َ و َ ق َل ْب ُه ُ م ُط ْم َئ<br />
ب ِالإ ْ ِيما َ ن ِ و َ ل َك ِ ن ْ م َن ْ شر َ َ ح َ ب ِ<br />
ال ْك ُف ْر ِ ص َ د ْر ً ا ف َع َل َي ْه ِم ْ غ َض َ ب ٌ م ِ ن َ االله َّ ِ و َ له َ ُم ْ ع َذ َ اب ٌ ع َظ ِ يم ٌ (١٠٦) ذ َل ِ ك َ ب ِأ َنه َّ ُ م ُ اس ْ ت َح َ ب ُّوا<br />
الح ْ َي َاة َ الد ُّ ن ْي َا ع َلى َ الآ ْ ِ خ ر َ ِ ة و َ أ َن َّ االله َّ َ لا َ يه َ ْ ِ دي ال ْق َو ْ م َ ال ْك َاف ِ ر ِ ين َ (١٠٧ ( ِ أ ُول َئ ك َ ِ ال َّذين َ ط َب َع َ االله َّ ُ ع َلى َ ق ُ ُلوبه ِ ِم ْ و َ س َ م ْع ِ ِه ْم<br />
٧٢