17.08.2017 Views

الوجيز في أحكام الأسير المسلم

Mektebe -> Arapça Kitaplar -> Fıkıh

Mektebe -> Arapça Kitaplar -> Fıkıh

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

رابعا ً ‏:ما رواه الحاكم <strong>في</strong> مستدركه وقال:‏ ‏(صحيح الإسناد ولم يخرجاه),‏ عن جابر رضي االله عنه عن النبي صلى<br />

االله عليه وسلم قال:‏ ‏(سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب,‏ ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله).‏<br />

والشاهد:‏ ترغيب الإسلام <strong>في</strong> إزهاق الروح من أجل كلمة الحق التي أمر االله بها حيث إن المتقدم للسلطان يعلم<br />

مسبقا ً أن النتيجة بعد قول كلمة الحق القتل,‏ إذا ً هو معين على قتل نفسه ولكن لمصلحة الدين وهو سبب مشروع<br />

ومرغب <strong>في</strong>ه.‏<br />

لذا قال شيخ الإسلام <strong>في</strong><br />

‏"الفتاو‏"‏<br />

‏[ج‎٢٦‎‏/ص‎١٨٢‎‏],‏ والفتاو الكبر ‏[ج‎٢‎ ‏/ص‎٥٢٥‎‏]‏ ما نصه:‏ ‏(وكذلك أكل الميتة<br />

والدم ولحم الخنزير يحرم أكلها عند الغنى عنها ويجب أكلها بالضرورة عند الأئمة الأربعة وجمهور العلماء<br />

قال مسروق : ‏"من اضطر فلم يأكل حتى مات دخل النار"‏<br />

وذلك لأنه أعان على نفسه بترك ما يقدر عليه من الأكل المباح له <strong>في</strong> هذه الحال فصار بمنزلة من قتل نفسه,‏<br />

بخلاف المجاهد بالنفس ومن تكلم بحق عند سلطان جائر فإن ذلك قتل مجاهدا ف<strong>في</strong> قتله مصلحة لدين االله<br />

تعالى)‏ أه<br />

خامسا ً ‏:<strong>في</strong> الصحيحين عن يزيد بن أبي عبيد قال:‏ قلت لسلمة بن الأكوع رضي االله عنه:‏ على أي شيء بايعتم<br />

رسول االله صلى االله عليه وسلم يوم الحديبية?‏ قال:‏ ‏(على الموت).‏<br />

و الشاهد : هنا أن المبايعة على الموت <strong>في</strong> سبيل االله ونصرة الدين الذي من محصلته النكاية بالعدو , وليس على<br />

النكاية بالعدو وإن لم يكن فلا مبايعة,‏ حيث لا يقال أن الجهاد <strong>في</strong> سبيل االله ناتج عن النكاية بالعدو بل العكس.‏<br />

سادسا ً ‏:ما رواه ابن جرير الطبري <strong>في</strong> تاريخه [٣٣٨/٢] عند ذكر ما حدث <strong>في</strong> معركة اليرموك ولما طال القتال<br />

قال:‏ ‏(قال عكرمة بن أبي جهل يومئذ:‏ ‏"قاتلت رسول االله صلى االله عليه وسلم <strong>في</strong> كل موطن وأفر منكم اليوم"‏ −<br />

أي من الروم − ثم ناد من يبايع على الموت,‏ فبايعه الحارث بن هشام وضرار بن الأزور <strong>في</strong> أربعمائة من وجوه<br />

<strong>المسلم</strong>ين وفرسانهم,‏ فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعا ً جراحا ً وقتلوا,‏ إلا من برأ,‏ ومنهم ضرار بن<br />

الأزور).‏<br />

قال:‏ ‏(وأتي خالد بعدما أصبحوا بعكرمة جريحا فوضع رأسه على فخذه وبعمرو بن عكرمة فوضع رأسه على<br />

ساقه وجعل يمسح عن وجوههما ويقطر <strong>في</strong> حلوقهما الماء,‏ ويقول:‏ ‏"كلا!‏ زعم ابن الحنتمة أنا لا نستشهد").‏<br />

٨١

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!