الوجيز في أحكام الأسير المسلم
Mektebe -> Arapça Kitaplar -> Fıkıh
Mektebe -> Arapça Kitaplar -> Fıkıh
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
,<br />
موجودة <strong>في</strong> مجلة فلسطين العدد الخامس ١٤١٦/١١/١٤ه ص٢٥−٢٤.)<br />
<strong>في</strong>ما ينقل عنه<br />
, والشيخ الألباني رحمه االله<br />
,<br />
والشيخ العلامة حمود العقلاء − وفقه االله ومتعنا به − والشيخ سليمان العلوان فك االله أسره , وفتو علماء الأردن<br />
وعلماء الأزهر<br />
,<br />
وعلماء مصر, وغيرها كثير صادرة عن علماء أقطار العالم الإسلامي, التي تجيز تفجير النفس<br />
وقتلها نكاية بالعدو, هي بحد ذاتها فتو لما ذهبت إليه من جواز قتل <strong>المسلم</strong> نفسه إن خشي أن يفشي سر <strong>المسلم</strong>ين<br />
تحت طائلة التعذيب.<br />
لأن النكاية بالعدو هنا متحققة, وكذا نصرة الدين و<strong>المسلم</strong>ين, وليس هناك فرق بين المسألتين, بل إن أدلة العلماء<br />
السابقين <strong>في</strong> مسألة جواز الانغماس <strong>في</strong> العدو للنكاية بهم وإن غلب على ظنه أنه يقتل ليس بينها وبين مسألتنا فرق,<br />
سو أن هذا قتل بيد العدو وهذا قتل بيده, ولا عبرة بهذا الفرق, لأن المعين أو المتسبب <strong>في</strong> قتل نفسه هو كالمباشر<br />
لقتل نفسه, وهذا مما يتفق عليه أهل العلم قاطبة.<br />
سادس عشر: يلزم لزوما ً حتميا ً جميع من أفتى بجواز وفضل العمليات الاستشهادية; أن يفتي بجواز وفضل من<br />
قتل نفسه فداء ً للمسلمين, وخوفا ً عليهم من أن يفشي سرهم, وذلك لأن الحفاظ على أرواح المؤمنين أولى بكثير<br />
من قتل بعض الكافرين <strong>في</strong> عملية استشهادية قد لا يقتل <strong>في</strong>ها أحد سو بعض الدمار لبعض المنشآت وإرهاب<br />
العدو.<br />
لذا جاء <strong>في</strong><br />
"بدائع الصنائع"<br />
[١٢٠/٧]: (وأما مفاداة الأسير بالأسير; فلا تجوز عند أبي حنيفة عليه الرحمة, وعند<br />
أبي يوسف ومحمد تجوز, ووجه قولهما أن <strong>في</strong> المفاداة إنقاذ <strong>المسلم</strong>, وذلك أولى من إهلاك الكافر).<br />
والشاهد قول أهل العلم المتفق عليه; (إنقاذ <strong>المسلم</strong> وذلك أولى من إهلاك الكافر), وهذا مما يتفق عليه ذوو الحجا<br />
والنهى من <strong>المسلم</strong>ين.<br />
فإن قال قائل; لا يلزم!<br />
قلنا له; بين لنا الفرق بين المسألتين?!<br />
لأن التفرقة بين المتماثلات بلا دليل من أعسر المشكلات.<br />
سابع عشر: نص الفقهاء رحمهم االله تعالى على أن من تعين موته بأحد سببين, واستويا <strong>في</strong> السوء, فله أن يتخير<br />
بينهما, كمن احترقت س<strong>في</strong>نته <strong>في</strong>ه, ولا يحسن السباحة أو كانت الأسماك المفترسة تحته, فلو اختار موته غرقا ً, أو<br />
٩٢