23.01.2015 Views

أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق

أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق

أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> للعلوم الاقتصادية والقانونية–‏ المجلد 25- العدد الأول-‏‎2009‎<br />

محمد حاتم البيات<br />

المبحث الأول<br />

مصادر قانون السلطة القضائية وقانون المرافعات المدنية<br />

والتعديلات<br />

الطارئة على هيكلية<br />

المحاكم واختصاصاتها:‏<br />

ما من شك في أن الوظيفة الأساسية للدولة هي إقامة العدل بين الأفراد.‏ والعمل القضائي بمفهومه<br />

المعاصر هو عمل عام غالب ًا ما تستأثر الدولة بتنظيمه وممارسته.‏ والدولة بما لها من سلطة على<br />

أفرادها،‏ لا تبيح لهؤلاء الأفراد أن يقتصوا حقوقهم بأيديهم بمفعول قوة بعضهم على بعض،‏ بل<br />

أوجبت على كل من يدعي حقا على آخر أن يلجأ إلى السلطة القضائية في الدولة،‏ لأن ‏"ممارسة<br />

(1)<br />

الوظيفة القضائية من المهام الأساسية للدولة الحديثة"‏ ، بحسبان أن الدولة تضطلع بمهمة تأمين<br />

العدالة،‏ يجب أن يكون جهازها القضائي سهل الإجراءات من جهة وألا يكون باهظ التكاليف من جهة<br />

أخرى.‏ أضف إلى ذلك أن القضاء النزيه والمستقل إنما يعبر عن حضارة الدولة وتقدمها ورقيها،‏ ثم<br />

إن ّه صمام الأمان والأمن في المجتمع.‏ والدولة الحديثة تولي القضاء اهتمام ًا بالغ الأهمية.‏ تتجلى هذه<br />

الأهمية في إصدار التشريعات المختلفة الإجرائية منها والموضوعية والتي تتوافق مع المجتمع<br />

وتطوره وحاجته،‏ بهدف إيصال العدالة إلى الجميع بأيسر الطرائق وأقلها تكلفة.‏<br />

في الواقع أن ممارسة الوظيفة القضائية للدولة يستلزم نوعين من التشريعات.‏ والمشرع <strong>القطري</strong><br />

أصدر من أجل ذلك قانون ًا للسلطة القضائية وقانونا آخر للمرافعات المدنية والتجارية يتعلق الأول<br />

بالتنظيم القضائي،‏ أما الثاني فيتعلق بالإجراءات واجبة الإتباع أمام المحاكم المدنية على اختلاف<br />

أنواعها ودرجاتها.‏<br />

في الواقع سوف تتناول دراستنا معالجة قانونين من أهم القوانين في الدولة،سواء على صعيد القضاء<br />

أم على صعيد القضاة:‏ قانون السلطة القضائية وقانون المرافعات المدنية والتجارية.يلاحظ أن أول<br />

قانون للسلطة القضائية صدر في دولة قطر في عام<br />

(2)<br />

. 1999 إلا أن <strong>النظام</strong> القضائي لم يكن واضحا<br />

ومكتملا بموجب هذا القانون،‏ وعلى العكس من ذلك جاء قانون السلطة القضائية الجديد في عام<br />

2003 المعدل له ليكمل الهيكل القضائي وليعزز من شأن القضاة واستقلالهم الكامل في أداء عملهم،‏<br />

وهذا القانون حمل في طياته الكثير من معالم التحديث والتطوير للسلطة القضائية في الدولة.‏ أما<br />

1<br />

د.أمينة النمر،‏ قوانين المرافعات،‏ الكتاب ، منشاة المعارف بالإسكندرية،‏<br />

‎2‎‏-في ظل القانون<br />

2003 ص.‏‎15‎‏.‏<br />

6 لعام .1999<br />

71

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!