23.01.2015 Views

أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق

أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق

أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> للعلوم الاقتصادية والقانونية–‏ المجلد 25- العدد الأول-‏‎2009‎<br />

محمد حاتم البيات<br />

والقرارات الصادرة عنها دون جدوى.‏ فضلا ً عن انشغال السادة القضاة بأمور إدارية لا علاقة لهم<br />

بها،‏ في الوقت الذي يجب أن يخصص وقتهم وعملهم لخدمة القضايا المرفوعة أمامهم والتفرغ<br />

لأجلها لفصلها على وجه السرعة.‏ هذا من جهة ومن جهة أخرى إن هذه الجمعيات العامة تنبثق<br />

عنها لجان وقتية تتمتع باختصاصات الجمعية العامة ذاتها وتجتمع تحت ستار عدم إمكانية انعقاد<br />

هذه الأخيرة،‏ مما يؤدي إلى تسلط أعضاء هذه اللجنة الوقتية واتخاذ قرارات قد لا يوافق عليها<br />

فيما لو اجتمعت الجمعية العامة.ونحن نعتقد بعدم جدوى النص على مثل هذه الجمعيات العامة<br />

للمحاكم ما دام القرار النهائي للمجلس الأعلى للقضاء.‏ ثم إن وجود هذا المجلس كافٍ‏ لرعاية<br />

مصالح القضاة والقضاء،‏ ولاسيما أن أعضاءه من السلطة القضائية.‏<br />

إن إنشاء محكمة التمييز في <strong>النظام</strong> القضائي <strong>القطري</strong> ما هو إلا توسع في الجهاز القضائي وتحديثة<br />

عما كان عليه في السابق ‏.ومما يزيد من تطور هذا <strong>النظام</strong> القضائي عندما يتضمن مجلسا ً أعلى<br />

للقضاء يقوم على رعاية القضاء والقضاة بغية حسن سير العدالة،‏ وأكثر من ذلك عندما يرأسه<br />

قاضٍ‏ على مستوى معين من العمل القضائي ويتشكل من قضاة،‏ أفراد من السلطة القضائية.‏ بعيدا ً<br />

عن الخلط بين هذه السلطة الأخيرة وبين أعضاء من السلطة التنفيذية.‏<br />

ومع ذلك فإن ما يعيب هذا <strong>النظام</strong> القضائي في قطر انه يعد‏،‏ برأينا،‏ نظاما ً ناقصا ً،‏ غير كامل،‏ إذ<br />

إن ّه يفتقر إلى قضاء على درجة كبيرة من الأهمية ألا وهو القضاء الإداري.‏ فليس هناك ثمة جهة<br />

قضائية تستطيع إلغاء قرار إداري رفيع المستوى،‏ صادر عن السلطة التنفيذية على غرار ما<br />

يسمى بمجلس الدولة في <strong>النظام</strong> القضائي لدى الدول العربية الأخرى كسورية ومصر ولبنان.‏<br />

وغيرها من الدول الأجنبية كفرنسا.فضلا عن غياب المحكمة الدستورية العليا للبت في دستورية<br />

القوانين.‏<br />

وعلاوة على ذلك لم ينص المشرع <strong>القطري</strong> على الحالات التي ترتب المسؤولية المدنية للقاضي<br />

والموسومة بدعوى مخاصمة القضاة.‏ فالأنظمة القضائية لدى سائر الدول العربية الأخرى وكذلك<br />

الدول الأجنبية‎1‎‏،‏ تتضمن قوانين المرافعات فيها حالات يمكن إعلان المسؤولية المدنية للقاضي<br />

من خلالها كما لو وقع من القاضي غش أو تدليس أو غدر أو خطأ مهني جسيم،أو حالة إنكاره<br />

للعدالة.‏ فهذه الدعوى تستند إلى حق المتضرر بطلب التعويض عن الضرر فيما إذا اثبت هذا<br />

الضرر،في الوقت الذي أجاز المشرع <strong>القطري</strong> في قانون المرافعات المدنية والتجارية للقاضي رفع<br />

دعوى تعويض على طالب الرد.‏ وإذا كان الأمر على هذه الشاكلة أليس من العدل أن نعطي أيضا ً<br />

-<br />

-<br />

-<br />

103

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!