أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق
أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق
أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق
- No tags were found...
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> للعلوم الاقتصادية والقانونية– المجلد 25- العدد الأول-2009<br />
محمد حاتم البيات<br />
نضيف إلى ذلك، أن قانون مزاولة مهنة المحاماة الجديد<br />
في قطر رقم<br />
23 لسنة 2006<br />
قضى بأن<br />
تشكل في المحاكم لجنة للمساعدة القضائية، تقرر ندب أحد المحامين للقيام بأي عمل من أعمال<br />
المحاماة في حالات متعددة منها،عندما يكون أحد المتقاضين معسرا ً أو عاجزا ً عن دفع أتعاب<br />
المحاماة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى إذا تقرر إعفاؤه من دفع الرسوم القضائية كلها أو بعضها،<br />
(1)<br />
والمحامي المنتدب يقوم بالدفاع عنه دون مقابل أتعاب .<br />
ومن المبادئ المكملة لمبدأ المساواة أمام القضاء مبدأ حياد القاضي. حيث يكمن الغرض الأساسي من<br />
ممارسة الدولة للوظيفة القضائية في ضمان حياد القاضي في فصله للنزاع المعروض عليه. وبعبارة<br />
أخرى، إن حياد القاضي يقتضي منه أن يقف موقف الحكم الذي يزن مصالح الأطراف في الدعوى<br />
بعدل وحق. فلا يساعد أيا ً من الخصوم في جمع الأدلة لصالحه ولا أن يبدي رأيا ً في موضوع النزاع،<br />
أو أن يفشي منطوق الحكم قبل إصداره وهو ما قضى به قانون السلطة<br />
(2)<br />
القضائية الجديد.. . ثم إن<br />
المشرع <strong>القطري</strong> في قانون المرافعات المدنية والتجارية في باب الإثبات لم يأخذ بمبدأ الإثبات الحر<br />
الذي يسمح للقاضي جمع الأدلة. فالخصوم كما القاضي مقيدون ضمن دائرة أدلة الإثبات التي حددها<br />
القانون على سبيل الحصر. كذلك الأمر وبالمقابل يجب ألا يكون موقف القاضي سلبي ًا بالنسبة لأدلة<br />
الإثبات المبرزة بالدعوى بل على العكس لابد من أن يكون دوره إيجابي ًا فيها بشكل محايد وإعمالا ً<br />
لمبدأ حياد القاضي.<br />
فضلا ً عن ذلك يقتضي مبدأ حياد القاضي مراعاة عدة أمور منها: ألا تكون له مصلحة في الدعوى<br />
التي ينظر فيها، وألا يحكم بعلمه الشخصي. لأنه سيكون هذا العلم لا محالة دليلا ً في الدعوى لمصلحة<br />
أحد الأطراف فيها. لأنه بذلك سيجمع بين صفتي الحكم والشاهد معا ً. كذلك الأمر على القاضي أن<br />
يساوي بين الخصوم في كل ما يتعلق بالدفوع والدفاع وأن يمك ّن كل خصم من مناقشة وتفنيد أدلة<br />
الخصم الآخر، لإثبات عكسها، إذا كان لديه دليل مناقض.استناد ًا إلى لقاعدة الأصولية الشهيرة<br />
الدائن إثبات الالتزام وعلى المدين إثبات التخلص منه".<br />
"على<br />
وعلاوة على ذلك وحرصا ً من القانون على ضمان مظهر حياد القاضي أمام الخصوم الماثلين أمامه،<br />
وللحيلولة من أن يتأثر حكمه بدافع القرابة أو المصلحة حدد قانون المرافعات أسباب ًا لرد القاضي<br />
وقضى بعدم صلاحيته للفصل في الدعوى في هذه الأحوال لأن حكمه يخشى معه على حياده.فالقاضي<br />
1-راجع المواد 56و59 من قانون<br />
10 لسنة<br />
1996 الخاص بمزاولة مهنة المحاماة في دولة قطر.<br />
2-المادة 43 من قانون السلطة القضائية الجديد لسنة 2004.تقول"لا يجوز للقاضي أن يبدي رأيا في المنازعات المعروضة عليه،<br />
كما لا يجوز له إفشاء أسرار المداولة".<br />
93