أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق
أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق
أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق
- No tags were found...
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> للعلوم الاقتصادية والقانونية– المجلد 25- العدد الأول-2009<br />
محمد حاتم البيات<br />
الأمر للمجلس وحده المؤلف من أعضاء في السلطة القضائية،هذا من جهة ومن جهة أخرى نرى أن<br />
تفرغ القضاة للعمل القضائي البحت يدفع عجلة الفصل في النزاعات بعيدا ً عن انشغالهم في الأمور<br />
الإدارية للمحكمة.<br />
الخاتمة:<br />
-<br />
-<br />
-<br />
بعد دراسة أساسيات <strong>النظام</strong> القضائي وفق التشريع <strong>القطري</strong>، نجمل أهم ماتوصلنا إليه من نتائج في<br />
النقاط الآتية:<br />
بعد إنهاء العمل باللجان بدأ القضاء في قطر من خلال قضاء السالفة والقضاء الشرعي، وهذا<br />
القضاء الأخير كان يفصل في منازعات الأحوال الشخصية وفق أحكام الشريعة الإسلامية.أما<br />
القضاء العرفي الموسوم بقضاء السالفة فكان ينحصر في نظر مسائل الغوص على اللؤلؤ مستند ًا<br />
في ذلك إلى الأعراف والتقاليد في هذا الشأن. والأحكام التي تصدر في هذا الصدد كانت على<br />
درجة واحدة لا تقبل المراجعة، وهذا يعني أن مبدأ التقاضي آنذاك كان على درجة واحدة.<br />
تطور الجهاز الإداري في قطر أدى بدوره إلى تطور الجهاز القضائي ونشوء بوادر لنظام قضائي<br />
يقوم على مبدأ التقاضي على درجتين. وهو ما أدى إلى اختفاء قضاء السالفة مع اكتشاف<br />
البترول.أما القضاء الشرعي فلم يعد يصدر أحكاما ً شفوية بسبب إنشاء محكمة شرعية للفصل في<br />
منازعات الأحوال الشخصية. ومع تطور أجهزة الحكم والإدارة والتوسع العمراني وازدياد الأجانب<br />
من العرب المسلمين أدى كل ذلك إلى نشوء رئاسة للمحاكم الشرعية.<br />
ازدياد الأجانب البريطانيين وكذلك رعايا الدول الأجنبية الأخرى من غير المسلمين الأمر الذي<br />
اقتضى استمرار العمل بمحكمة المعتمد البريطاني والتي كانت تعقد جلساتها في دار القنصلية<br />
البريطانية برئاسة قاضٍ يحضر من خارج قطر.<br />
العلاقات الدولية الفردية المشتملة على عنصر أجنبي لم يكن الفصل فيها يخضع إلى ولاية القضاء<br />
الوطني بل إلى قضاء المحكمة المشتركة المؤلفة من الحاكم ونائبه والمعتمد البريطاني.<br />
ظهور تنوع في المحاكم إثر ازدياد العمالة الوافدة إلى قطر الأمر الذي أدى إلى إنشاء محكمة<br />
للفصل في جميع منازعات العمل الفردية أو الجماعية بهيئة قضاء عمالي متخصص، فضلا ً عن<br />
المحاكم المتنوعة الأخرى.<br />
-<br />
-<br />
-<br />
مع فجر الاستقلال في عام 1971 تحول المجتمع <strong>القطري</strong> من مجتمع ينتمي إلى قبائل إلى مجتمع<br />
ينتمي إلى دولة، وهذا ما أدى إلى انتقال السلطة القضائية إلى المحاكم الوطنية والتي نشأت مع<br />
صدور قانون المحاكم العدلية، والذي أرخ عهدا ً جديد ًا في تاريخ القانون والقضاء في قطر.<br />
101