23.01.2015 Views

أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق

أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق

أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> للعلوم الاقتصادية والقانونية–‏ المجلد 25- العدد الأول-‏‎2009‎<br />

محمد حاتم البيات<br />

التعاون الخليجي.‏ فالمقر العام للمحاكم العاصمة <strong>القطري</strong>ة ولا يوجد في المدن الأخرى ثمة هيئة<br />

قضائية.‏ وهذا ما يفسر أن جميع النزاعات تخضع لولاية المحاكم في العاصمة.‏ ومن باب أولى ألا<br />

يوجد وفق هذا <strong>النظام</strong> المحكمة الموسومة بمحكمة موطن المدعى عليه فادعاء شخص على آخر بحق<br />

شخصي مثلا ً.‏ لا يعني إقامته أمام محكمة موطن المدعى عليه،‏ أو محكمة موطن المتنازع عليه<br />

عندما يكون عقارا ً مثلا ً،‏ وإنما أمام المحكمة الابتدائية وبغض النظر عن كونها محكمة موطن المدعى<br />

عليه آم موطن المدعي،‏ إذ لا يوجد في هذا <strong>النظام</strong> محاكم ذات اختصاص محلي وفق التوزيع<br />

الجغرافي للمنطقة،‏ لأن قانون المرافعات المدنية والتجارية <strong>القطري</strong> لم ينص على قواعد الاختصاص<br />

المحلي.‏ ونعتقد أن ذلك يشكل نقصا ً في هذا <strong>النظام</strong> رغم من أنه لا يوجد ثمة مانع من إحداث محاكم<br />

أو دوائر في المدن الأخرى،‏ ولاسيما أن قطر تزدهر اقتصاديا وعلى مختلف الأصعدة،‏ وخير دليل<br />

على ذلك ما قضى به قانون السلطة القضائية من أن لمجلس القضاء الأعلى إنشاء دوائر للمحاكم<br />

(1)<br />

الابتدائية في المدن الأخرى بناء على اقتراح من هذه المحاكم . أضف إلى ذلك أن ّه ليس للمحاكم<br />

والحالة هذه أن تنتقل خارج المكان الذي حدده القانون لها تحت طائلة بطلان الإجراءات التي تقوم<br />

بها أو الأحكام التي تصدرها.‏ فلا يوجد في دولة قطر محاكم سيارة وقد تأيد هذا المبدأ بقانون السلطة<br />

(2)<br />

القضائية . ولم يكتف المشرع <strong>القطري</strong> بجعل المحاكم ذات صفة ثابتة بل أكد في قانون المرافعات<br />

المدنية والتجارية<br />

(3)<br />

أن ّه يجب أن تكون المرافعة في قاعة المحكمة . ومع ذلك أجاز قانون السلطة<br />

القضائية بعد أخذ موافقة المجلس الأعلى للقضاء عقد جلسات للمحاكم خارج مقارها الأصلية.‏ وهذا<br />

حال القضاء المستعجل حيث منح القانون قاضي الأمور المستعجلة حق عقد الجلسات في غير قاعة<br />

(4)<br />

المحكمة،‏ وفي أي وقت يحدده . ويجب في هذه الحالة عدم الخلط بين عقد جلسات خارج قاعة<br />

المحكمة وبين ما يسمى بالمحاكم السيارة أو المتنقلة.‏ ففي الحالة الأولى عندما يجد قاضي الأمور<br />

المستعجلة ضرورة عقد جلسة أو عدة جلسات خارج المحكمة لا يعني أننا أمام مبدأ القضاء المتحرك<br />

وإنما لزوم الدعوى تقتضي ذلك.‏ إذ إن هذا المبدأ الأخير يقصد منه أن المحاكم لها صلاحية الانتقال<br />

خارج المكان الذي حدده القانون لها للفصل في المنازعات التي تعرض عليها.وهو ما لم يقض به<br />

(5)<br />

قانون السلطة القضائية.‏<br />

1/5<br />

‎1‎‏-المادة من قانون السلطة القضائية<br />

‎2‎‏-المادة 5 من قانون السلطة القضائية<br />

10 لسنة .2004<br />

10 لسنة .2004<br />

‎3‎‏-المادة 31 من قانون المرافعات المدنية والتجارية<br />

‎4‎‏-المادة 2/5 من قانون السلطة القضائية<br />

13 لسنة .1990<br />

10 لسنة .2004<br />

‎5‎‏-مع ملاحظة أن مثل هذا المبدأ ، مبدأ القضاء السيار أو المتحرك قد أخذت به انكلترا.‏<br />

99

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!