23.01.2015 Views

أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق

أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق

أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> للعلوم الاقتصادية والقانونية–‏ المجلد 25- العدد الأول-‏‎2009‎<br />

محمد حاتم البيات<br />

(1)<br />

العام مثلا ً.‏ وقد قيل،‏ وبحق،‏ إن العلانية يجب أن تمتد لتشمل تسبيب الأحكام القضائية والسماح<br />

بنشر المناقشات والمرافعات ومنطوق الأحكام في وسائل الإعلام،‏ وإعطاء نسخة عن الحكم لكل من<br />

(2)<br />

يطلبها .<br />

ومن جهتنا نعتقد مع الفقه<br />

بأن وجود مبدأ العلانية في النظم القضائية ومنها <strong>النظام</strong> <strong>القطري</strong> يحقق<br />

عدة فوائد:‏ أولها العلانية تسمح بالرقابة الشعبية على أعمال المحاكم مما يدفع هذه المحاكم إلى الدقة<br />

والموضوعية في إصدار أحكامها،‏ وثانيها:‏ أن مبدأ العلانية يبعث الثقة والطمأنينة في نفوس الأطراف<br />

المتنازعة ويعزز من هيئة القضاء والقضاة،‏ وثالث ًا:‏ يعد الحكم زاجرا ً لمن تسول نفسه ارتكاب<br />

الجرائم.‏<br />

ويعد الفقه-وهو على صواب-‏ نأ<br />

العلانية هي الأصل في الأحكام<br />

(3)<br />

وتبعث الثقة لدى الجميع .<br />

وقد جاء في الدستور <strong>القطري</strong> بأن ‏"جلسات المحاكم علنية إلا إذا قررت المحكمة جعلها سرية مراعاة<br />

للنظام العام أو<br />

(4)<br />

للآداب العامة،‏ وفي جميع الأحوال يكون النطق بالحكم في جلسة علنية . وهذا ذاته<br />

(5)<br />

ما تقرر في قانون السلطة القضائية بنص مطابق .<br />

ونحن نعتقد بأن من متممات مبدأ العلانية في جلسات المحكمة مبدأ المجابهة بالدليل والمواجهة بين<br />

الخصوم في الدعوى.‏ ويقتضي هذا المبدأ أن جميع إجراءات التقاضي والتي يباشرها كل خصم في<br />

الدعوى يتعين أن تكون في حضور الخصم الآخر أو بحضور من يمثله قانون ًا.‏ وهذا بدوره يفسح<br />

المجال أمام كل خصم الاطلاع على أدلة خصمه في الدعوى لتفنيدها ومناقشتها والدفاع عن مصالحه<br />

في ضوئها.‏ وعلى الساحة العملية يكمن ذلك من خلال تبادل المذكرات بين الخصوم أنفسهم،‏ ‏(عندما<br />

تقبل طبيعة المحكمة المرافعة منهم)،‏ أو بين ممثليهم.‏ ومبدأ المجابهة بالدليل،‏ لأننا نعده،‏ متمم ًا لمبدأ<br />

العلانية فلا يعني اطلاع الخصوم في الدعوى على الأدلة المبرزة فيها فحسب وإنما بإمكان أي شخص<br />

(6)<br />

آخر،‏ تتوافر فيه المصلحة أم لا،‏ أن يطلع على ما يشاء منها،‏ ما دامت جلسات المحكمة مفتوحة .<br />

‎1‎‏-المادة 59 من قانون المرافعات المدنية والتجارية<br />

13 لسنة<br />

3<br />

قانون المرافعات <strong>القطري</strong> ، الجزء الأول ، دار العلوم للطباعة الدوحة قطر ص.‏‎9‎‏.‏<br />

‎2‎‏-أحمد السيد صاوي،‏ المرجع السابق،‏ ص.‏‎76‎‏.‏<br />

لد.إبراهيم النفياوي،‏ التعسف في التقاضي،‏ الطبعة الأولى ، المكتبة القانونية القاهرة<br />

‎4‎‏-المادة 133 من الدستور الدائم لدولة قطر.‏<br />

‎5‎‏-المادة 15 من قانون السلطة القضائية رقم<br />

1990 المعدل.انظر في تفصيل ذلك ، علي الخنجي ، التعليق على<br />

2007 ص.‏‎518‎ .<br />

10 لسنة .2004<br />

6- وهذا ما لمسناه عمليا ً وشخصيا ً من خلال حضور عناصر إعلامية في جلسات المحاكم في ظل دعاوى يكون الأطراف فيها<br />

أو بعضهم على مستوى رفيع وذلك من خلال ممارستنا لمهنة المحاماة.‏<br />

95

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!