أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق
أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق
أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
أساسيات <strong>النظام</strong> القضائي <strong>القطري</strong> <strong>ماضيه</strong> <strong>وحاضره</strong><br />
إنسان بشر قد يتعرض لعوامل ما وبدورها قد تؤثر<br />
(1)<br />
في عمله القضائي ، الأمر الذي يقتضي كف يده<br />
عن الحكم في الدعوى لضمان حياده في إصدار حكمه. هذه العوامل تختلف باختلاف أسباب عدم<br />
صلاحية القاضي للحكم، وأسباب رده أو تنحيه. والجدير بالذكر، أن إجراءات رد القاضي أو تنحيه في<br />
قانون المرافعات<br />
13 لسنة<br />
(2)<br />
1990 قد أخضعت إلى تعديلات لسنا بمقام تفصيلها .<br />
ونود الإشارة أخيرا ً إلى أن مبدأ الحياد لابد وأن يكون إيجابي ًا وهذا يعني مراقبة أطراف النزاع أو<br />
أحدهم ومنعه من المراوغة والتسويف بإطالة أمد النزاع،أو التلاعب بإجراءات التقاضي بأي وجه<br />
تحت ستار حق الدفاع. ويعتقد الفقه،وهو على صواب، أنه"لا محل لأن يسلم القاضي بإرساء حكم<br />
القانون على موضوع الدعوى، ولا يسلم له بإنزال حكم القانون عند السير فيها أو عند تصحيح<br />
(3)<br />
شكلها أو عند إثباتها.كل هذا بحدود موقف حيادي عادل" .<br />
(4)<br />
فضلا ً عن أن قانون السلطة القضائية الجديد ، أجاز التفتيش على أعمال القاضي مرة على الأقل كل<br />
سنتين لتقييم أداء عمله ويكون تقدير الكفاية بإحدى الدرجات الآتية: كفء -فوق المتوسط-متوسط-<br />
أقل من المتوسط. وفي حال حصول القاضي على تقريرين متتاليين بدرجة اقل من المتوسط فإن<br />
المجلس الأعلى للقضاء له أن يقرر إحالته إلى التقاعد أو نقله إلى وظيفة أخرى غير قضائية. وله<br />
التظلم من ذلك أمام ذات المجلس ويكون قرار هذا الأخير بشأن تقدير الكفاية نهائي ًا. ونحن نؤيد هذه<br />
العقوبة لأنها تحث القاضي على العمل الدؤوب والتفاني فيه مما يخدم، بشكل خاص، مصلحته<br />
الشخصية بالنتيجة، وبشكل عام، المصلحة العامة.<br />
ثالث ًا: مبدأ علانية الجلسات والمجابهة بالدليل:<br />
ويقصد بمبدأ العلانية في جلسات المحاكمة أن تكون هذه الجلسات مفتوحة بحيث يكون من حق أي<br />
شخص أن يحضرها. ومبدأ العلانية لا ينحصر في جلسات المحاكمة فحسب بل يمتد ليشمل جلسة<br />
النطق بالحكم، إلا أن بعض جلسات المحاكمة يمكن أن تكون سرية أما جلسة النطق بالحكم فلاب د أن<br />
تكون علنية. وسرية بعض الجلسات ليس فيه مساس بمبدأ العلانية وإنما تقرر هذه السرية من قبل<br />
هيئة المحكمة لاعتبارات معينة نص عليها القانون صراحة كالخلافات الأسرية، أو لاعتبارات <strong>النظام</strong><br />
1<br />
د.علي الخنجي ، المرجع السابق، ص.8.<br />
2-انظر المواد 1151-101 من القانون<br />
13 لسنة<br />
3-أحمد أبو الوفا، المرافعات المدنية والتجارية ، الطبعة الخامسة عشرة،<br />
4-راجع المواد 49-48 من قانون السلطة القضائية<br />
2005 المعدل لأحكام قانون المرافعات المدنية والتجارية<br />
13 لسنة .1990<br />
1990، ص.16.<br />
10 لسنة .2004<br />
94