23.01.2015 Views

أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق

أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق

أساسيات النظام القضائي القطري ماضيه وحاضره - جامعة دمشق

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> للعلوم الاقتصادية والقانونية–‏ المجلد 25- العدد الأول-‏‎2009‎<br />

محمد حاتم البيات<br />

(1)<br />

إدارات رئيسية تختص بالشؤون القانونية والمالية والإدارية والبترول . ونستطيع القول:‏ إن القضاء<br />

العرفي سابقا ً ‏(قضاء السالفة)‏ والقضاء الشرعي،‏ وقضاء المحكمة العدلية لاحقا ً،‏ جميع هذه الجهات<br />

القضائية،‏ كانت تتصف بالقضاء الوطني لأنها كانت تفصل في النزاعات الداخلية الناشئة بين<br />

<strong>القطري</strong>ين.‏ دون غيرهم.‏ أما بالنسبة للنزاعات التي كانت تنشأ بين عدة أطراف،‏ قطريين وغير<br />

قطريين من دول أخرى إسلامية أو غير إسلامية لا توسم بأنها نزاع داخلي،‏ ومن ثم لم تكن تخضع<br />

لولاية القضاء الوطني المتجسد في المحكمة العدلية،‏ بل على العكس كانت تعد نزاعات مشتركة<br />

تخضع لصلاحية المحكمة المشتركة،‏ والتي كانت تؤلف من ثلاثة أشخاص:‏ الحاكم،‏ ونائبه،‏ والمعتمد<br />

البريطاني أو ممثل عنه.‏ وأول مكان خصص لعقد جلسات المحكمة الشرعية أو العدلية أو المشتركة<br />

كان في قلعة ‏(الكوت)‏ وسط الدوحة،‏ العاصمة <strong>القطري</strong>ة.‏ أما فيما بعد فقد انتقلت هذه المحاكم إلى مبنى<br />

خاص سمي بمبنى المحاكم الشرعية والعدلية.‏<br />

ومما تجب الإشارة إليه في هذا الموضع أنه إن كان النزاع يضم أطرافا ً متنازعة من الرعايا<br />

البريطانيين أو من هؤلاء وأطراف آخرين من دول أجنبية غير مسلمة أو العكس فقد كان يتم الفصل<br />

فيه من قبل محكمة المعتمد البريطاني.‏ وكانت جلسات هذه المحكمة تعقد في دار القنصلية البريطانية<br />

(2)<br />

في الدوحة برئاسة قاضٍ‏ بريطاني يحضر من خارج قطر .<br />

ثالث ًا:‏ التوسع في مفهوم القضاء:‏<br />

نلاحظ مما تقدم أن القضايا التي يكون أطرافها أجانب من غير المسلمين كان يتم الفصل فيها من قبل<br />

محكمة مؤلفة من قاض واحد ‏(قضاء الفرد).‏ أما النزاعات الأخرى فقد كانت تعرض على محاكم<br />

مؤلفة من ثلاثة قضاة ‏(قضاء الجماعة)،‏ كالمحاكم الشرعية والعدلية والمشتركة<br />

.<br />

ومع ذلك لم يكن يقتصر التشكيل القضائي حينذاك على هذا الحد لأن تدفق العمال إلى قطر وازدياد<br />

العمالة فيها أدى إلى صدور القانون<br />

4 لسنة<br />

1963 الخاص بإنشاء محكمة للعمل إذ إن الحاجة لها<br />

أضحت ضرورية،‏ لأنها كانت تختص بالنظر وبصفة نهائية في جميع الدعاوى المتعلقة بتطبيق أحكام<br />

قانون العمل رقم<br />

3 لسنة ،1963<br />

(3)<br />

والذي اقتضى صدوره إنشاء محكمة العمل . وهذا القانون كان<br />

يعد الرائد بشأن تنظيم العمل والعمال وتحديد العلاقة بين العمال وأرباب العمل،‏ مع بيان حقوق<br />

‎1‎‏-عبد العزيز المنصور،‏<br />

أحمد الشلق،‏<br />

التطور السياسي لقطر<br />

،1946-1916<br />

2<br />

المرجع السابق،‏<br />

ا-‏ نظر بالتفصيل هذا الموضوع،‏<br />

‎3‎‏-مجموعة قوانين قطر،‏<br />

ص.‏‎120‎<br />

المجاد السادس،‏<br />

مبارك العسيري،‏<br />

ص.‏<br />

المرجع السابق،‏ ص.‏‎7‎‏.‏<br />

2998-2995<br />

مطابع الدوحة دون طبعة،‏<br />

بخصوص نصوص القانون<br />

ص.‏‎8‎ وما بعد.‏ انظر أيضا ً،‏<br />

4 تاريخ .1962/3/19<br />

65

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!