01.04.2021 Views

ماكو فضاء حر للابداع - العدد 03

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

احلديث يف العراق بدأً‏ من عام 1957 الى 1985<br />

حصة ايضا يف تشكيل شخصية الفنان سعد<br />

شاكر،‏ فالصَ‏ حَ‏ ن الذي عُلِّقَ‏ على اجلانب األيسر<br />

من الرف يعود اليه.‏ ويف الصورة رقم )3( تكملة<br />

للجهة اليسرى من الرف حيث الفرش الصينية<br />

التي نادراً‏ ما كان يستخدمها العتماده الكامل<br />

على ‏)الكومبريسور(،‏ بينما شغل املساحة<br />

األكبر صحن اخلزّاف االسترالي/‏ البريطاني<br />

‏)ويليام اَر نيوالند(‏ يتقدمه متثال صغير للفنان<br />

شاكر مصنوع من اخلزف الصيني األبيض<br />

‏)البورسلني(‏ اللماع ... ويبدو لي وكانه نخلة او<br />

طفلة صغيرة،‏ حيث يستقر الرأس الذي يشبه<br />

قرص الشمس على جذع نخلة او ضفيرة لصبية<br />

صغيرة.‏ اما الرف الثاني من خزانة الذاكرة<br />

هذه،‏ فكانت من نصيب األعمال التاريخية<br />

والتراثية العراقية.‏ ففي عام 1969، ببغداد،‏ ويف<br />

حي املأمون ‏)سوق غازي(‏ وعلى مساحة أرض<br />

بسبعني متر مربع،‏ سيشيّد الفنان سعد شاكر<br />

بنفسه محترفه الوحيد الذي قضى فيه قرابة<br />

خمسة وأربعني عاماً‏ وهي املتبقية من عمره.‏<br />

ويحتوي احملترف على غرفتني،‏ تطل األولى<br />

على حديقة منزل العائلة الكبيرة،‏ وفيه يسكن<br />

والديه من جهة،‏ ومنزل العائلة الصغيرة من<br />

اجلهة االخرى،‏ حيث يعيش الفنان مع الزوجة<br />

واألوالد زياد ودلير من اجلهة االخرى،‏ اما<br />

غرفة احملترف الثانية فكانت مفتوحة للخارج<br />

باربع شبابيك،‏ استخدمت أحياناً‏ الستقبال<br />

الضيوف والطالب،‏ ومن ضمنهم حازم الزعبي<br />

الذي أقام بها ملدة ست اشهر ما بني السبعينات<br />

والثمانينات والفنان ناصر احللبي ملدة ثالث<br />

سنوات،‏ قبل أن تتحول فيما بعد الى مخزن<br />

لتجميع الزجاج.‏ مبدئياً‏ نحن نتحدث عن اربع<br />

جدران من الطابوق طليت باللون األبيض وسقف<br />

من الصفيح تسنده مجموعة من الدعامات<br />

األفقية،‏ ‏)ستيل تراسز(،‏ املزودة باملصابيح<br />

البيضاء اللون،‏ ورغم أن الضوء األبيض يناسب<br />

أماكن العمل،‏ ملا يعطيه من نشاط وطاقة،‏ حيث<br />

أننا اعتدنا استخدامه يف املنازل واحلدائق<br />

العراقية،‏ فباالضافة الى انارته اجليدة لألشياء<br />

وتفاصيلها فهو مينحنا الشعور بالسعادة،‏ إنه<br />

كان جزءاً‏ من ال<strong>فضاء</strong> الفني الذي يعود الى حقبة<br />

الستينيات والسبعينيات من القرن املنصرم،‏ لقد<br />

مت تأثيث احملترف على النحو التالي:‏ طاولة،‏<br />

رفوف كتب منظمة،‏ خزانة،‏ مجموعة من الفرش<br />

املتنوعة األحجام،‏ صور،‏ قصاصات ورق،‏ دفتر<br />

سكيجات،‏ تخطيطات،‏ املنضدة الدوارة،‏ لوح<br />

عجن الطني وإعداده،‏ أدوات احلفر والتشكيل،‏<br />

الفرن والفرادة اخلشبية واالبرة والسلك<br />

138

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!