01.04.2021 Views

ماكو فضاء حر للابداع - العدد 03

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

صورة رقم ‎74‎‏.كرة خزفية.‏ للفنان طارق ابراهيم<br />

2007<br />

* 22 27 سم<br />

صورة رقم 75. طارق إبراهيم وعقيلته فردوس،‏<br />

ومي مظفر،‏ افتتاح معرضه يف بغداد عام<br />

1977<br />

صورة رقم ‎76‎‏.الفنان طارق إبراهيم مع رافع<br />

الناصري،‏ محمد مهرالدين ومجموعة من<br />

طلبة السنة املنتهية عام 1959<br />

يكتنز والدات مؤجلة وغير معلنة،‏ مطوية يف<br />

كمونها على زمن لم يفض بعد.‏<br />

والكرات بجذرها الهندسي ‏)الدائرة(‏ تعد<br />

محطات تقصتها التجارب اخلزفية مراراً‏<br />

وتكراراً‏ عبر األزمنة،‏ ومن النادر أن جند<br />

خزافاً‏ لم حتظ الكرات باهتمامه وتسلسلت<br />

يف جتربته.‏ والفنان طارق إبراهيم قد شغف<br />

بهذا الشكل االحتوائي الكبير مشحوناً‏ بطاقته<br />

املتكورة وما ترفل به منحنياتها من جمال أنثوي<br />

خفي،‏ جنده قد تشكل برفق يف أنامل الفنان وهو<br />

يتلمس رطوبة الطني وجمال تكوره،‏ بصياغات<br />

عديدة ومختلفة،‏ تارة بشكل كرة كاملة أو<br />

مجزأة ومنقسمة لنصفني...‏ مفككة تارة أخرى،‏<br />

ومبعاجلات تقنية مختلفة،‏ محززاً،‏ مركباً‏ عليها<br />

باإللصاق مناذج أخرى من كرات صغيرة أو<br />

<strong>حر</strong>وفاً‏ أو طبقة طينية مبلمس مختلف.‏<br />

هذا الشكل املنطوي على تكامله وأسراره،‏<br />

والذي حمل داللياً‏ مبا يشي من ‏)معاني(‏ قد<br />

أرستها التعاقدات اإلنسانية يف سياقاتها<br />

املختلفة،‏ وحسب مقولة اخلزاف وخطابه يف<br />

هذا الشكل محاوالً‏ البوح اجلمالي من خالله،‏<br />

وحسب النغمة التي يريد ترديدها يف أفق<br />

مسامع املتلقي.‏<br />

إهتم اخلزاف طارق إبراهيم يف تقصي البعد<br />

اجلمالي للكرة بكل ما يجود به هذا الشكل من<br />

طاقة بنائية وتعبيرية،‏ فتارة يكثف لنا موسيقى<br />

الكمال يف انسيابية الكرة وأنوثتها،‏ حتى وكأننا<br />

نصغي لرنني رقتها وهمس جدرانها الالمعة<br />

واملوشاة بحنني باذخ من أنامل أجادت اإلصغاء<br />

بعمق لهذا الكمال املجسد،‏ حيث يدعونا<br />

الكتشاف هذا البذخ اجلمالي وتأمل ثراءه،‏<br />

فالكرة لديه متنحنا القدرة على اكتشاف ذاتها<br />

بسالسة،‏ كبنية منحنية تأتينا من أعماق الكمال<br />

51

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!