01.04.2021 Views

ماكو فضاء حر للابداع - العدد 03

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

املشاركات الفاعلة استرعت االهتمام واالنتباه<br />

لتجربته الفنية وقدرته التي ساهمت يف جتسير<br />

حضوره الفاعل يف اخلزف البريطاني،‏ فحصل<br />

على جائزة تقديرية لقبول عضويته يف جمعية<br />

اخلزافني البريطانية )1964(. ويف العام ذاته<br />

حصل على جائزة تقديرية ألفضل ثالثة خزافني<br />

شباب يف بريطانيا.‏ ويف الصورتني )37 و 38(<br />

أمنوذجان من أعمال اخلزاف الكبير سعد<br />

شاكريف مرحلة الستينات بلندن حيث حتصل<br />

على جائزة تقديرية مبشاركته الفنية تلك.‏<br />

وصار العمالن من ضمن املجاميع املتحفية<br />

ملتحف ردينغ ومتحف تشرشل يف إنكلترا.‏<br />

ومن اجلدير بالذكر أن للفنان سعد شاكر<br />

جتارب عديدة يف الرسم الزيتي وفن الكرافيك<br />

والنحت،‏ خاصة تلك التجارب التي كان يقوم<br />

بأدائها يف لندن أثناء سنوات الدراسة يف بداية<br />

الستينات من القرن املاضي.‏ واتسمت أعماله<br />

الكرافيكية بقوة اخلطوط يف صياغة محبوكة<br />

بروح تعبيرية عالية،‏ حيث شكل الوجه اإلنساني<br />

‏)ثيمة(‏ التدليل والبوح املركزية.‏<br />

يف ‏)الصورة 39( يستدرجنا هذا العمل النحتي<br />

لتأمل سعة عينيه وطريقة تشكلهما الغائر،‏<br />

وكأنه متثال قد وُجد يف حفائر الوركاء ونفر،‏<br />

حيث تعاود العالمات البصرية يف الظهور<br />

مبسرح الفن التشكيلي وكأنها جينات ثقافية<br />

متحدرة تقاوم الزوال يف سرمدية تواجدها.‏<br />

يشكل الوجه واجلسد اإلنساني العالمة الكبرى<br />

يف فن النحت عبر العصور.‏ والصياغة اجلمالية<br />

لهذا العمل بفرادته يف جتربة الفنان،‏ تقدم لنا<br />

رؤية فنية قد استوعبت احلداثة ومقوالتها.‏<br />

ومحاولة الفنان الت<strong>حر</strong>ر من انغالقية العالمة<br />

األيقونة نحو <strong>فضاء</strong>ات تعبيرية أكثر رحابة،‏<br />

يقوم بإزاحات يف نسب معالم الوجه ليشحذ<br />

طاقته التعبيرية التي أسهمت طبيعة البرونز<br />

كخامة جاذبة للجمال مبا حتمل من كتلة مهابة<br />

وملمسية خاصة وتباين لوني ما بني البرونزي<br />

احملمر وأكسيد النحاس األخضر املزرق .<br />

ويف العمل الكرافيكي ‏)الصورة 42( أيضاً‏ جنابه<br />

زخماً‏ تعبيرياً‏ لوجه يجعلنا نحسبه قد خرج<br />

تواً‏ من اللوح الثالث مللحمة جلجامش بتلك<br />

املالمح والسحنة والفعل الدرامي،‏ إذ جتسّ‏ د<br />

اخلطوط احلائرة محنة وجودية لوجه مأزوم.‏<br />

رمبا الشفتان تعلقان على تلك احملنة بجالء،‏<br />

والعينان اللتان جتمدتا يف حيرة وذهول وهما<br />

تنوءان بحمل اخلطوط املتكررة على اجلبني.‏<br />

وهي قطعاً‏ تواريخ ألزمنة حبلى باألسى<br />

30

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!