اليو٠النبوي لـ عبد الوهاب الطريري

اليوم النبوي
عَ‏ رِ‏ جت روحه إىل املل األعىل،‏ وغشيته أنوار حجاب النور اإلهلي؛ فهو ينظرُ‏ إىل
عرش ربه بارزً‏ ا،‏ ويناجيه خاليًا به،‏ فحَ‏ مْ‏ دُ‏ ه لربه أبلغ احلمد،‏ وثناؤُ‏ ه عليه أعظم
الثناء،‏ ودعاؤُ‏ ه له أمجع الدعاء،‏ وال عجب؛ فهو الذي أُرسي به حتى خرقت له
السَّ‏ بع الطِّباق،‏ وارتفع إىل مستوى يسمعُ‏ فيه صَ‏ ِ يف األقالم )232( .
فكان أعلم اخللق باهلل،‏ وأكملهم إيامنًا،‏ وأصدقهم يقينًا،‏ وقال،‏ وصدَ‏ قَ‏
وبرَّ‏ : ‏»إن أتقاكم وأعلمكم باهلل ألنا«‏ )233( .
فإذا قام إىل صالته استفتحها استفتاحَ‏ املعظِّمِ‏ لربه،‏ املحبِّ‏ له واملشتاق إليه،‏
فاستفتاحُ‏ ه جوامع التعظيم واحلمد والثناء.‏
فمن فواتح صلواته إذا قام من الليل:‏ ‏»اللهماَّ‏ رباَّ‏ جربائيل وميكائيل
وإسافيل،‏ فاطرَ‏ الساموات واألرض،‏ عاملَ‏ الغيب والشهادة،‏ أنت تكمُ‏ بني
عبادك فيام كانوا فيه يتلفون،‏ اهدين ملا اختُلف فيه من احلق بإذنك،‏ إنك تدي
مَ‏ ن تشاء إىل رصاط مستقيم«‏ )234( .
23) ينظر:‏ ‏»مسند أمحد«‏ )21288(، و»صحيح البخاري«‏ )349، 3342(، و»صحيح
مسلم«‏ )163(، و»صحيح ابن حبان«‏ )7406(.
وصيف األقالم:‏ .....
23) ينظر:‏ ‏»مسند أمحد«‏ )23682، 24319(، و»صحيح البخاري«‏ )20(، و»سنن أيب
داود«‏ )2389(، و»صحيح ابن خزيمة«‏ )2926(.
23) ينظر:‏ ‏»مسند أمحد«‏ )25225(، و»صحيح مسلم«‏ )770(، و»سنن أيب داود«‏ )767(،
و»جامع الرتمذي«‏ )3420(، و»سنن ابن ماجه«‏ )1357(، و»خمترص قيام الليل«‏ ملحمد بن نرص
املروزي ‏)ص‎113‎‏(،‏ و»سنن النسائي«‏ )1625(، و»صحيح ابن خزيمة«‏ )1153(، و»صحيح
ابن حبان«‏ )2600(، و»سنن البيهقي«‏ )5/3(، و»الدعوات الكبري«‏ للبيهقي )425(.
اليوم
101 النبوي