اليو٠النبوي لـ عبد الوهاب الطريري

ِ
اليوم النبوي
ذلك،‏ فقال:‏ ‏»إين أرمحها؛ قُتل أخوها معي«‏ )128( .
وربام دخل ونام عىل فراشها،‏ وليست يف بيتها،‏ فأُتيت يومًا،‏ فقيل هلا:‏ هذا
النبيُّ‏ صىل اهلل عليه وآله وسلم نائمٌ‏ عىل فراشك.‏ فجاءت،‏ وذاك يف الصيف،‏
وقد عَ‏ رِ‏ قَ‏ النبيُّ‏ صىل اهلل عليه وآله وسلم حتى استنقع عَ‏ رَ‏ قُه عىل قطعة أَدِيم عىل
الفراش،‏ فجعلت تُنَشِّ‏ ف ذلك العرق ُ وتعرصه يف قارورةٍ،‏ فاستيقظ وهي تصنع
ذلك،‏ فقال:‏ ‏»ما تصنعني يا أم سُ‏ ليم؟«.‏ قالت:‏ يا رسولَ‏ اهلل،‏ عرقك أجعله يف
طِيْبي،‏ وأرجو بركتَه لصبياننا.‏ قال:‏ ‏»أصبتِ‏ «. ودعا هلا بدعاء حسن )129( .
للمحرمية بني أم سليم ريض اهلل عنها ورسول اهلل صىل اهلل عليه وآله وسلم،‏ واختلفوا يف
سبب املحرمية،‏ من نسب أو رضاع،‏ أم هي خصوصية له صىل اهلل عليه وآله وسلم؛ حيث
مل يكن يدخل عىل أحد من النساء غري أزواجه وأم سليم وأختها أم حرام ريض اهلل عنهن.‏
وينظر:‏ ‏»رشح النووي عىل صحيح مسلم«‏ )٥٧/١٣-٥٨(، )١٠/١٦(، و»فتح الباري«‏
النبوي
اليوم
57
البن حجر )٢٠٣/٩(، )٧٨/١١-٨٠(.
12) ينظر:‏ ‏»صحيح البخاري«‏ )2844(، و»صحيح مسلم«‏ )2455(، و»مسند البزار«‏
.)6432(
12) ينظر:‏ ‏»مسند الطياليس«‏ )2191(، و»مسند أمحد«‏ )12000، 13366(، 13310،
و»صحيح مسلم«‏ )2331، 2332(، و»مسند البزار«‏ )6767، 6796(، و»سنن النسائي«‏
)5371(، و»مسند أيب يعىل«‏ )2791، 2795(، و»صحيح ابن خزيمة«‏ )281(، و»صحيح
ابن حبان«‏ )4528(، و»املعجم الكبري«‏ للطرباين )122/25( )297(، و»سنن البيهقي«‏
.)421/2( ،)254/1(