اليو٠النبوي لـ عبد الوهاب الطريري

اليوم النبوي
هو؟«.‏ قالت:‏ حَ‏ يْسٌ‏ )115( . قال:»هاتيه«.‏ فجاءت به فأكل،‏ ثم قال:‏ ‏»قد كنتُ‏
أصبحتُ‏ صائامً‏ » )116( .
ويف دخوله هذا رأى زوجه جُ‏ ويرية ريض اهلل عنها يف مصالَّ‏ ها تذكر اهلل،‏
وكان قد دخل عليها يف الصباح وهي عىل حاهلا تلك،‏ فقال:‏ ‏»مازلتِ‏ عىل حالك
التي فارقتك عليها؟«.‏ قالت:‏ نعم.‏ قال:‏ ‏»لقد قلتُ‏ بعدَ‏ ك أربع كلامت ثالث
مرات،‏ لو وُ‏ زنت بام قلتِ‏ منذ اليوم لوزنتهن:‏ سبحان اهلل وبحمده،‏ عدد خلقه،‏
ورضا نفسه،‏ وزِ‏ نَة عرشه،‏ ومِدَ‏ اد كلامته«‏ )117( .
وكانت هذه ساعة خلوته يف بيته مع أهله.‏
وربام أتاه فيها بعض نساء املؤمنات يسألنه عن أمور دينهن مما ال جيرؤن عىل
السؤال عنه أمام الرجال،‏ ويكون السؤال بمحض أمهات املؤمنني،‏ فحفظن
للمة هذه الفتاوى النبوية يف خاصة أمور النساء.‏
ومن ذلك:‏ أن إحدى نساء األنصار أتته عند عائشة ريض اهلل عنها،‏ فسألته
عن غسل املحيض،‏ فقال:‏ ‏»تأخذ إحداكُناَّ‏ ماءَها وسِ‏ دْ‏ رَ‏ تا،‏ فتطهاَّ‏ رُ‏ ، فتُحسنُ‏
الطُّهورَ‏ ، ثم تصبُّ‏ عىل رأسها،‏ فتَدْ‏ لُكُه دَلْكًا شديدً‏ ا،‏ حتى تبلغ شؤونَ‏ رأسها،‏
ثم تصبُّ‏ عليها املاء،‏ ثم تأخذ فِرْ‏ صَ‏ ةً‏ مُ‏ ‏َساَّ‏ كةً‏ فتطهاَّ‏ رُ‏ هبا«.‏ فقالت املرأة ريض اهلل
11) احلَيْس:‏ طعام تتخذه العرب من األقط ‏-وهو اللبن املجفف-‏ والتمر والسمن،‏
حتاس ‏-أي:‏ ختلط-‏ مجيعً‏ ا،‏ وهو من طعام السفر غالبًا لسهولة إعداده.‏
11) ينظر ما تقدم يف دخوله صىل اهلل عليه وآله وسلم بيوته أول النهار.‏
11) ينظر ما تقدم يف دخوله صىل اهلل عليه وآله وسلم عىل جويرية ريض اهلل عنها،‏ وذلك أول
النهار.‏
اليوم
52 النبوي