اليو٠النبوي لـ عبد الوهاب الطريري

اليوم النبوي
لكَ‏ الَ‏ لِ‏ الناس،‏ وحاجتهم إىل االنرصاف إلكامل أعامهلم،‏ وإعداد عَ‏ شائهم.‏
فإذا انرصف من صالة العرص دخل عىل نسائه،‏ فيطوف عليهنَّ‏ مجيعًا،‏ فيدنو
من كل امرأة منهن يف جملسه،‏ فيُقبِّل ويمس ما دون الوقاع،‏ حتى ينتهي إىل التي
هو يومها،‏ فيبيت عندها )166( .
وربام اجتمعن يف بيت التي هو عندها،‏ ولعل ذلك يف أوقات قرص النهار،‏
حيث ال يتسع وقت العرص لطوافه عليهن،‏ فيجتمعن يف بيت التي يأتيها.‏
ومن ذلك:‏ أهنن اجتمعن مرة يف بيت عائشة ريض اهلل عنها،‏ وجاءت زينب
ريض اهلل عنها،‏ فلام دخل رسولُ‏ اهلل صىل اهلل عليه وآله وسلم مدَّ‏ يده إليها،‏
فقالت عائشة:‏ هذه زينب!‏ فكفَّ‏ النبيُّ‏ صىل اهلل عليه وآله وسلم يده.‏ فتقاولتا،‏
حتى علت أصواهتام،‏ وأقيمت الصالة،‏ فمرَّ‏ أبو بكر عىل ذلك،‏ فسمع أصواهتام،‏
فقال:‏ اخرج يا رسولَ‏ اهلل إىل الصالة،‏ واحْ‏ ثُ‏ يف أفواههن الرتابَ‏ . فخرج النبيُّ‏
صىل اهلل عليه وآله وسلم،‏ فقالت عائشة:‏ اآلن يقيض النبيُّ‏ صىل اهلل عليه وآله
وسلم صالته،‏ فيجيء أبو بكر فيفعل يب ويفعل.‏ فلام قض النبيُّ‏ صالته أتاها أبو
بكر،‏ فقال هلا قوالً‏ شديدً‏ ا،‏ وقال:‏ أتصنعني هذا؟!‏ )167( .
وكان صىل اهلل عليه وآله وسلم إذا دخل بيته بعد صالة العرص صىلَّ‏ ركعتني،‏
16) ينظر:‏ ‏»مسند أمحد«‏ )24765(، و»سنن أيب داود«‏ )2135(، و»املعجم الكبري«‏
النبوي
اليوم
73
للطرباين«‏ )31/24( ،)81( و»املستدرك«‏ ،)186/2( و»سنن البيهقي«‏ ،74/7( .)300
16) ينظر:‏ ‏»مسند أمحد«‏ )12014، 13490(، 13136، و»صحيح مسلم«‏ )1462(،
و»مسند أيب يعىل«‏ )3745، 3767(، و»مسند أيب عوانة«‏ )4474(، و»مستخرج أيب نعيم«‏
.)3428(