اليو٠النبوي لـ عبد الوهاب الطريري

فإذا أتم صىل اهلل عليه وآله وسلم طوافَه عىل نسائه عاد إىل املسجد،‏ فإذا
دخله صىلَّ‏ حتية املسجد عند سارية تسمَّ‏ ى:‏ سارية املهاجرين،‏ وهي متوسطة يف
الروضة الرشيفة،‏ وكان يتحرَّ‏ ى الصالة عندها )45( .
ثم جيلس رشقي املسجد يف الروضة الرشيفة،‏ مستندً‏ ا إىل حُ‏ جرة عائشة
ريض اهلل عنها،‏ وجيتمع إليه أصحابه،‏ وكان هذا اللقاء معهودًا،‏ بحيث إن مَن
أراد النبيَّ‏ صىل اهلل عليه وآله وسلم يف هذا الوقت،‏ فإنه يأيت إليه يف املسجد،‏ وقد
يقلُّ‏ الصحابةُ‏ حولَه أو يكثرون،‏ بحسب فراغهم وظروف حيواهتم،‏ فإن كانوا
قليالً‏ حتلَّقوا حوله،‏ وإن كانوا كثريً‏ ا جلسوا سِ‏ امَ‏ طَنيْ‏ عن جَ‏ نْبَتَيْه ِ)46( ، حتى يصل
إليه الوافد،‏ ويدنو منه السائل )47( .
4) ينظر:‏ ‏»الطبقات«‏ البن سعد )307/4(، و»مسند أمحد«‏ )16516، 16542(،
و»صحيح البخاري«‏ )502(، و»صحيح مسلم«‏ )509(، و»سنن ابن ماجه«‏ )1430(،
و»صحيح ابن حبان«‏ )1763، 2152(، و»املعجم الكبري«‏ للطرباين )6299(، و»سنن
النبوي
اليوم
27
البيهقي«‏ ،)271/2( .)247/5(
4) أي:‏ صفني عىل يمينه ويساره.‏
4) ينظر:‏ ‏»سنن أيب داود«‏ )4698(، وما سيأيت يف جلوسه صىل اهلل عليه وآله وسلم بني
أصحابه.‏
املجلس النبوي