اليو٠النبوي لـ عبد الوهاب الطريري

ِ
قراءة لليوم النبوي
اليومُ‏ النبويُّ‏ يشكِّ‏ ل مَقْ‏ طَعًا عموديًّا للحياة النبوية العريضة،‏ يتجىلَّ‏ لنا من
خالله باقة من الدِّ‏ الالت العميقة:‏
1- أن هذا اليوم النبوي هو الوعاء الزماين لإلنجازات الكربى التي حتقَّ‏ قت
عىل يد النبي صىل اهلل عليه وآله وسلم،‏ فلم يَعرفِ‏ التاريخ إنجازً‏ ا حتقَّ‏ ق عىل يد
برش كاإلنجاز الذي حتقَّ‏ ق عىل يد هذا الرسول الكريم العظيم.‏
2- أمل يلفتْ‏ نظرَ‏ ك شدَّ‏ ةَ‏ الوضوح إىل درجة السُّ‏ طوع يف حياته صىل اهلل عليه
وآله وسلم اليومية،‏ فليس يف حياته زوايا مظلمة أو حلقات مفقودة،‏ بل كل
حاله جَ‏ ٌّ ل ظاهر باهر،‏ حتى إنا نعلم حاله يف بيته إذا أغلق بابه،‏ وحاله عىل فراشه
إذا نام مع أهله،‏ وصوت نَفَسِ‏ ه إذا نام،‏ وأول ما يقول إذا استيقظ.‏
لقد شعرتُ‏ وأنا أتتبَّع برنامج اليوم النبوي أين أعرفُ‏ عن نبيي أكثر مما
أعرف عن أيب الذي ولدين،‏ ففدً‏ ى له نفيس وأمي وأيب؛ فقد كان صىل اهلل عليه
وآله وسلم مُرشْ‏ َ قَ‏ احلياة،‏ كان نبيًّا يميش حتت الشمس.‏
3- يتَّضح من هذا اليوم أن أعمق عباداته صىل اهلل عليه وآله وسلم وأكثرها
النبوي
اليوم
117