اليو٠النبوي لـ عبد الوهاب الطريري

اليوم
108 النبوي
اليوم النبوي
وقد كان نبيُّك صىل اهلل عليه وآله وسلم يصلِّ‏ يف حجرته التي زوى عنها
ترف العيش ونَعِيم الدنيا،‏ فربَّام صىلَّ‏ عىل اخلُمْ‏ رة،‏ وهي حَ‏ ص ِ ري صغري بقدر ما
يسجد عليه،‏ وربام صىلَّ‏ وال فراش له إال فراش زوجه،‏ فيصلِّ‏ وهي معرتضة
أمامه،‏ ومل يكن يف بيوته مصابيح،‏ فإذا أراد أن يسجد غمزها،‏ فتكف رجليها عن
موضع سجوده،‏ فإذا قام بسطتها )249( .
وربام خرج فصىلَّ‏ يف املسجد أحيانًا قليلة،‏ وكأنام يفعل ذلك ألمر عارض،‏
أحسبه خشية أن يوقظ زوجته بصالته إذا صىلَّ‏ عندها وهي نائمة،‏ فيصلِّ‏ يف
املسجد،‏ فقد قالت عائشة ريض اهلل عنها:‏ فقدتُ‏ النبيَّ‏ صىل اهلل عليه وآله وسلم
ليلةً‏ يف الفراش،‏ فالتمستُه،‏ فوقعتْ‏ يدي عىل بطن قدميه ومها منصوبتان يف
املسجد،‏ وهو يقول:‏ ‏»اللهماَّ‏ أعوذُ‏ برضاك من سخطك،‏ وبمعافاتك من عقوبتك،‏
عليكَ‏ أنتَ‏ كام أثنيتَ‏ عىل نفسك«‏ )250( .
ِ
وأعوذُ‏ بكَ‏ منكَ‏ ، ال أُحْ‏ ص ثناءً‏
24) ينظر:‏ ‏»مسند الطياليس«‏ )1648، 1731(، و»مسند أمحد«‏ )2426، 5660،
،)26808 ،26578 ،25489 ،25163 ،25148 و»صحيح البخاري«‏ ،379( ،381
1209(، 382، و»صحيح مسلم«‏ )512(، و»سنن أيب داود«‏ )656(، و»جامع الرتمذي«‏
)331(، و»سنن ابن ماجه«‏ )1028(، و»سنن النسائي«‏ )168، 738(، و»مسند أيب يعىل«‏
)4888، 6884(، و»صحيح ابن خزيمة«‏ )1007(، و»صحيح ابن حبان«‏ )2312،
،)2348 ،2346 ،2342 و»سنن البيهقي«‏ ،)128/1( ،264/2( .)421
25) ينظر:‏ ‏»مسند أمحد«‏ )25655(، و»صحيح مسلم«‏ )486(، و»سنن أيب داود«‏ )879(،
و»سنن ابن ماجه«‏ )3841(، و»خمترص قيام الليل«‏ ملحمد بن نرص املروزي ‏)ص‎181‎‏(،‏
و»سنن النسائي«‏ )169(، و»صحيح ابن خزيمة«‏ )654(، و»صحيح ابن حبان«‏ )1932(،
و»سن البيهقي«‏ )126/1(، و»الدعوات الكبري«‏ للبيهقي )219(، وما تقدم من قوله يف
سجوده.‏