ماكو فضاء حر للابداع -2-2022
ماكو فضاء حر للابداع -2-2022
ماكو فضاء حر للابداع -2-2022
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
سراح املعماري رفعة اجلادرجي بعد أن<br />
قضى سنتني يف السجن بتهم سياسية ملفقة.<br />
ولسخرية القدر أفرج صدام حسني عنه<br />
أمأل من أن اجلادرجي سيسهم يف إبراز<br />
الوجه العمراني للعراق. وكانت بغداد آنذاك<br />
تتحضر لعقد مؤمتر دول عدم االنحياز يف<br />
العام 1982 وقد مت تعيني اجلادرجي مبنصب<br />
املستشار اخلاص يف أمانة العاصمة، وأوكلت<br />
إليه مشاريع تنموية على نطاق واسع. كانت<br />
تلك الفترة مفعمة بالعمل، وكان املعماريون<br />
والفنانون متحمسني للخطط املتعلقة باملدينة.<br />
اختار اجلادرجي األفراد بعناية ومن ضمنهم<br />
الراضي والنحات محمد غني حكمت لينفذا<br />
مشاريع مهمة. يف العام 1982 سافرت الراضي<br />
إلى روما لتعمل يف املرسم 12 مع النحات<br />
املرموق البروفسور دومينيكو انيكياريكو ومع<br />
طالبه جوفاني وروبيرتو، لتنفيذ لوحة جدارية<br />
ضخمة حسب ما نشرته مجلة »ال سبوندا«.<br />
متثيل األشخاص<br />
يف ذلك الوقت بدأت الراضي بتصميم<br />
رسومات خزفية مميزة وممتعة، مثلت فيها<br />
أشخاصاً مجهولني، كمجموعة من النسوة<br />
يرتدين لباس الساري الهندي، ويف بعض<br />
األحيان جاءت أعمالها حتاكي أشخاصاً<br />
بعينهم. ويف إحدى الرسومات اخلزفية رسمت<br />
امرأتني جتلسان جنباً إلى جنب على املصطبة<br />
يتجاذبن أطراف احلديث ويتناولن شراباً.<br />
ويف عمل آخر رسمت الفنان ضياء العزاوي<br />
جالساً يف بيته برفقة زوجته الراحلة وكلبهما.<br />
لم يكن يف الصورة التفصيلية أي خطأ حتى<br />
بوجود أحد األعمال الفنية للعزاوي معلقة على<br />
احلائط. صممت نهى أيضاً مشاهد خزفية<br />
مستخدمة فيها رسومات متعددة ومستعملة<br />
األختام األسطوانية لتهيئة األسطح للتناغم مع<br />
التصميمات.<br />
بحلول العام 1985 جنحت الراضي يف إقامة<br />
عدة معارض ناجحة يف صالة »رواق« وجالري<br />
»أورفلي« يف بغداد، حازت على إعجاب كبير<br />
وأخبرت مورين علي يف مجلة »أور« عنها<br />
قائلة: »أشعر بأنني أخرج من العزلة... لقد<br />
كنت أعمل دائماً يف اخلفاء، وكنت وحيدة<br />
متاماً من دون أي أدنى شعبية، حالياً أصبح<br />
لدي عالقات أكثر مع الفنانني، وهذا يشعرني<br />
بارتياح«. وألنها أرادت تتويج هذه النجاحات<br />
126