26.07.2022 Views

ماكو فضاء حر للابداع -2-2022

ماكو فضاء حر للابداع -2-2022

ماكو فضاء حر للابداع -2-2022

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

للموت،‏ أو كأخطبوط مهشم موصولة أجزاؤه<br />

بأنابيب صدئة،‏ أو كقنابر متفجرات،‏ أو<br />

جماجم معدنية خاوية،‏ أو نثار من عث احلرب<br />

املعدني.‏<br />

عمل كهذا بوسع حجمه وتعدد وحداته،‏<br />

وغرابتها،‏ يصلح كعرض ألكثر من <strong>فضاء</strong>،‏ سواء<br />

داخلي أو خارجي،‏ وال يخفي يف الوقت نفسه<br />

دالالته.‏ إنه يؤرح يف الوقت نفسه لكشف جديد<br />

يف مجال النحت أو التشكيل العراقي،‏ ويبقى<br />

األقرب إلى معاصرتنا من كم البرونز القابع<br />

يف عروض ومشاغل ومساحات مدن العراق،‏<br />

متاثيل وشواخص.‏ النادر منها صنع مجده<br />

البيئي والزمني،‏ وعلى التشكيل العراقي أن<br />

يبحث ملا يصلح ألوقاتنا اجلديدة،‏ مبا يوازي<br />

لوعتنا،‏ أو مبا يشير إلى جتاوزها.‏<br />

إن كان عمل نهى الراضي تعبيراً‏ عن زمن<br />

الوجع العراقي الفاجعي املهدور ابان <strong>حر</strong>ب<br />

اخلليج،‏ فأمامنا اآلن أكداس من حطام حقيقي<br />

معفر بدماء اناسنا،‏ يفترش مساحة العراق<br />

أطنانا من حطام السيارات املفجرة والعبوات<br />

امللغومة واإلطالقات الغادرة.‏<br />

وإن كانت - مخلوقات الدمار الشامل - إشارة<br />

أو حدساً‏ تنبؤيا ملا تخبئه السنوات القادمة<br />

من دمار أعظم،‏ فقد صدقت النبوءة.‏ يبقى أن<br />

نتفحص بروية هذا العمل من أجل أن نستدل<br />

على فاعليته األدائية والتعبيرية..‏<br />

1- يف هدا العمل مت اإلعالء من شأن الهامش،‏<br />

وقراءته قراءة جديدة منطلقة من تفعيل خباياه<br />

املكتظة اعتراضاً‏ وصخباً‏ دفيناً.‏ بينما كان<br />

سابقا نقيضا للمتعارف/‏ أو املعلى من شأنه.‏<br />

إن لم يبق نفاية أعمالنا القصية.‏<br />

2- لم تكن طريقة عرضه نسقاً‏ متعارفاً‏ عليه،‏<br />

بل كان عبثاً‏ وسط مكان مهيأ له<br />

3- كان أيضاً‏ قراءة تفكيكية لداللة احلرب<br />

التدميرية<br />

4- املادة األولية املستعملة يف العمل،‏ هي<br />

التي اشتغلته،‏ وليس العكس كما هي األعمال<br />

التشكيلية التقليدية<br />

5- أخيرا،‏ فالعمل بهيئته العامة،‏ ابتكر<br />

اخليالي واخلارق واملدهش.‏<br />

املدى -7 -4 2021<br />

87

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!