العدد السابع - النسخة الخليجية
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
اقتصاد كلي<br />
مع هبوط النفط بأكثر من ثلثي قيمته..<br />
علاقة العملات <strong>الخليجية</strong><br />
بالدولار على المحك<br />
من: عمرو عادل ورامي سميح<br />
كثر الحديث في اونة اخيرة عن عزم دول مجلس<br />
التعاون الخليجي التوجه إلى فك ارتباط سعر صرف<br />
عملاتها الوطنية بالدولار امريكي، بعد أن حافظت على<br />
تلك السياسة لعقود طويلة.<br />
وتربط الدول <strong>الخليجية</strong>، عملاتها بالدولار امريكي؛ مما<br />
يحد من فرص التمتع بسياسات نقدية مستقلة، وتحافظ<br />
خمس من دول مجلس التعاون الخليجي على ربط<br />
عملاتها بالدولار لعقود، فيما ظلت الكويت هي الدولة<br />
<strong>الخليجية</strong> الوحيدة التي تربط عملتها بسلة من العملات،<br />
لكن حتى في هذه السلة نجد أن الدولار هو ارجح وزن.<br />
ويقول محللون وخبراء اقتصاديون – استطلعت «مباشر»<br />
آراءهم - إن التراجع الحاد الذي طرأ مؤخر على أسعار النفط<br />
أثار بعض التوقعات في سوق العملات حول إمكانية خفض<br />
دول مجلس التعاون الخليجي لعملاتها، مؤكدين أن هذا<br />
الرهان ليس في محله على ارجح لا سيما أن الربط بالدولار<br />
مفيد على المستوى الاقتصادي بالنظر لهياكل اقتصادات<br />
دول المجلس.<br />
قال أحمد الخطيب، المحلل الاقتصادي والمتخصص في<br />
أسواق العملات، إن ربط العملات <strong>الخليجية</strong> يعتبر الخيار افضل<br />
أمام دول الخليج في الوقت الراهن لدوره في الحفاظ<br />
على قيمة العملة المحلية، خاصة في الكثير من انشطة<br />
الاقتصادية التي تعتمد على العملة الخضراء في أنشطتها.<br />
أحمد الخطيب: اتخاذ إجراءات لحماية العملة<br />
المحلية بعيد عن تغيرات النفط<br />
وأوضح الخطيب: أنه على الرغم من أن فك الارتباط سيؤدي<br />
إلى خفض قيمة العملة والذي من شأنه أن يرفع ايرادات<br />
الحكومية مما يقلل أو يسد العجز في الموازنة، إلا أنه في<br />
المقابل سيرفع فاتورة الواردات بشكل عام ن نسبة كبيرة<br />
منها تتم بالعملة امريكية.<br />
وقال سايمون كيتشن، رئيس الدراسات الاستراتيجية بقطاع<br />
ابحاث بالمجموعة المالية هيرميس، إن ربط العملات <strong>الخليجية</strong><br />
بالدولار امريكي يعتبر أمر مهم في الوقت الحالي، حيث<br />
يوفر الاستقرار لمعدلات التضخم وللنمو الاقتصادي أيض<br />
وكذلك لمعدلات الصرف المرنة.<br />
وأضاف كيتشن: أن الاحتياطيات اجنبية <strong>الخليجية</strong> تعتبر<br />
ضخمة بما يكفي لدعم الحفاظ على قوة عملاتها واستمرار<br />
الربط مع الدولار، حتى وإن اختلفت حجمها من دولة خر<br />
ففي امارات والكويت وقطر الوضع أفضل نسبي مع<br />
<strong>العدد</strong> <strong>السابع</strong> | مايو 2016<br />
24