العدد السابع - النسخة الخليجية
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
ماذا ستفعل «أوبك»؟<br />
آمال وطموحات عقدها منتجو النفط على اجتماع الدوحة باعتباره نقطة البداية لاتفاق<br />
منتجي النفط على خريطة واضحة المعالم؛ من أجل دعم اسعار التي تهاوت منذ<br />
منتصف العام قبل الماضي، ولم تسترد عافيتها حتى نهاية الربع اول من العام الجاري،<br />
وربما ارتفع سقف الطموح باعتبار أن الاجتماع سيشمل اللاعبين الكبار في منظومة<br />
انتاج، مع وجود تنسيق مسبق للخروج باتفاق يضمن تقليصَ جزءٍ من تراجعات اسعار.<br />
ولكن خرجت مسودة الاجتماع بنتيجة هزيلة لا تتناسب مع حجم الضجة التي حصدها<br />
منذ اعلان عن عقده، وربما اختلاف الرؤى بين المنتجين يكون العامل الرئيسي في ذلك<br />
أو محاولة تكسير عظام، خاصة بعد دخول «إيران» كلاعب رئيسي في المنظومة عقب<br />
رفع العقوبات الدولية، وسعي الدول الرئيسة للحفاظ على حصتها من انتاج حتى وإن<br />
كان على حساب اسعار.<br />
بالفعل كان طرح تثبيت انتاج في الشهور اخيرة داعم لتحركات إيجابية في أسعار<br />
النفط، وهو المبرر لعقد اجتماع الدوحة، ولكن اختلف المجتمعون على قرار بتجميد<br />
انتاج، خاصة مع غياب إيران عن الاجتماع، وإعلانها صراحة رفض مقترحات تثبيت انتاج<br />
ليعلنوا الحاجة لمزيد من الوقت لدراسة قرار التجميد.<br />
وهنا تنعقد آمال جديدة على اجتماع أوبك في يونيو القادم؛ للوصول إلى صيغة<br />
توافقية تضمن الحفاظ على مستويات انتاج الحالية بصورة تدعم ارتفاع اسعار مرة<br />
أخرى، والحقيقة أن الصورة لا تزال قاتمة، ولا يمكن معها تصور لتحسن اسعار في ظل<br />
خلاف المنتجين الذي يصب بصورة مباشرة في مصلحة الدول المستوردة للنفط ليبقى<br />
امل معقود فقط على ارتفاع الطلب العالمي؛ نه سيكون الداعم الوحيد لمستويات<br />
اسعار خلال النصف الثاني من العام، حسبما أجمعت التوقعات للنصف الثاني من<br />
العام التي تشير إلى وصول التعادل بين العرض والطلب في الربع الثالث من العام<br />
الجاري، وارتفاع الطلب في الربع اخير من العام.<br />
محمود موى<br />
..