You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
ε<br />
ε<br />
-ε<br />
ε<br />
ε<br />
یتعین علیھ الإعداد الذي یمكنھ من الخروج، ھذا ما دلت علیھ الشریعة، وأجمع<br />
علیھ علماء الأمة.<br />
فقد صح عن النبي أنھ قال: "من رأى من أمیرهِ شیئاً یكرھھ فلیصبر علیھ،<br />
فإنھ من فارق الجماعة شبراً فمات إلا َّ مات میتةً جاھلیة" متفق علیھ.<br />
وعن عبد اللھ بن مسعود، قال: قال لنا رسولُ اللھ ε: "إنكم سترون بعدي<br />
أثَرَ ةً وأموراً تنكرونھا". قالوا: فما تأمرنا یارسول اللھ؟ قال: أدوا إلیھم حَق َّھم<br />
وسلوا اللھَ حقكم" البخاري.<br />
وعن حذیفة بن الیمان، قال لھ النب ُّي ε: "تسمع وتُطیع للأمیرِ ، وإن ضُرِ بَ<br />
ظھرُ كَ ، وأُخِ ذَ مالُكَ ، فاسمع وأطع" مسلم.<br />
وعن نافعٍ، قال لما خلعَ أَھْل المدینة یزید بن معاویة، جمع ابنُ عمر حشمَھُ<br />
وولده، فقال: إني سمعت النب َّي یقول: "یُنصبُ ِ لكلّ غادرٍ لواءٌ یومَ القیامة"،<br />
وإنا قد بایعنا ھذا الرجلَ على بیعِ اللھِ ورسولھِ، وإني لا أعلمُ غدراً أعظم من<br />
أن یُبایعَ رجلٌ على بیعِ اللھِ ورسولھِ ثم ینصب لھ القتال، وإني لا أعلمُ أحداً<br />
منكم خلعھُ ولا بایعَ في ھذا الأمر إلا َّ كانت الفیصلُ بیني وبینھ.<br />
قال ابن حجر في الفتح: وفي ھذا الحدیث وجوب طاعة الإمام الذي انعقدت لھ<br />
البیعة، والمنع من الخروج علیھ ولو جارَ في حكمھ، وأنھ لا ینخلعُ بالفسق ا-ھ.<br />
وعن سلمة بن یزید الجعفي، أنھ سأل رسولَ اللھ ε، فقال: یا نبي َّ اللھِ أرأیتَ<br />
إن قامت علینا أمراءٌ یسألون حقھم ویمنعونا حقنا، فما تأمرنا؟ فأعرضَ عنھ،<br />
ثم سألَھُ فأعرض عنھ، ثم سألَھُ الثالثة، فجذبھ الأشعثُ بن قیس -خشیة أن یكون<br />
في السؤال ما یكرھھ النبي فقال رسولُ اللھِ ε: "اسمعوا وأطیعوا، فإنما<br />
علیھم ما حُمّ ِلُوا وعلیكم ما حُمّ ِلْتُمْ" مسلم.<br />
وقال : "ألا مَن ولّ ِي َّ علیھ والٍ یأتي شیئاً من معصیة اللھِ، فلیكره ما یأتي<br />
من معصیةِ اللھ ولا ینزعن َّ یداً من طاعةٍ" مسلم.<br />
وعن عبادة بن الصامت، عن النبي قال: "اسمعْ وأطعْ في عُسرِ ك ویسرك،<br />
ومنشطك ومكرھك، وأثرةٍ علیكَ وإن أكلوا مالَكَ وضربوا ظھركَ " أحمد<br />
وغیره.<br />
وغیرھا كثیر من الأحادیث التي تأمر بالصبر على الولاة المسلمین وإن<br />
ظلموا، وبالكف عن الخروج علیھم لمجرد الفسق.<br />
قال النووي في <strong>شرح</strong>ھ لصحیح مسلم )<br />
290