19.08.2017 Views

تهذيب شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي.. نسخة جديدة ومنقحة

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

]<br />

وإِذا اتفقنا في مُسمى الوجودِ‏ والعلم والقُدْرةِ،‏ فھذا المشتركُ‏<br />

مطلقٌ‏ كُلّ‏ ‏ِي یوجد في الأذھان لا في الأعیان (1) . والموجود في الأعیان<br />

مختصٌ‏ لا اشتراك فیھ (2) ، وأصل الخطأ والغلط توھمھم أن ھذه الأشیاء<br />

العامة الكلیة،‏ یكون مُسم َّاھا المُطلق ھو بعینھ ثابتاً‏ في ھذا لمعین وھذا<br />

المعین،‏ ولیس كذلك،‏ وھذه الأسماءُ‏ إِذا سُمّ‏ ‏ِيَ‏ اللھُ‏ بھا،‏ كان مُسم َّاھا مُعی َّناً‏<br />

مختصاً‏ بھ،‏ فإِذا سُمي بھا العبدُ‏ كان مُسَم َّاھا مختصاً‏ بھ،‏ فوجودُ‏ اللھِ‏ وحیاتُھ<br />

لایشارِ‏ كُھ فیھا غیرُ‏ ه،‏ بل وجود ھذا الموجود المعین لایشركھ فیھ غیره،‏<br />

فكیف بوجود الخالق؟!‏ ألا ترى أنك تقول:‏ ھذا،‏ ھو ذاك،‏ فالمشارُ‏ إِلیھ واحد<br />

ولكن بوجھین مختلفین.‏<br />

وبھذا ومثلِھ یتبی َّنُ‏ لك أن المشبھة أخذوا ھذا المعنى (3) ، وزادوا فیھ على<br />

الحقِّ‏ فضلوا،‏ وأن المعطلة أخذوا نفي المماثَلة بوجھ من الوجوه،‏ وزادوا فیھ<br />

على الحق حتى ضَل ٌّوا،‏ وأن كتابَ‏ اللھ دل َّ على الحقِّ‏ المحض الذي تعقِلُھ<br />

العقول السلیمةُ‏ الصحیحةُ،‏ وھو الحق المعتدل الذي لا انحراف فیھ (4) .<br />

ولا شيءَ‏ یُعْجِ‏ زُهُ‏ ".<br />

ش:‏ لكمالِ‏ قدرتھ،‏ قال تعالى:‏ إِن اللھَ‏ على ِ كلّ‏ شيءٍ‏ قدیر البقرة:‏<br />

[<br />

قولُھ:‏ "<br />

48

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!