تهذيب شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي.. نسخة جديدة ومنقحة

]
قولُھ:‏ ‏"ومن وصف اللھَ‏ بمعنى من معاني البشر،‏ فقد كفَ‏ ‏َر (1) ،
فَمن أبصرَ‏ ھذا اعتبر،‏ وعن مثل قول الكفار انزَجَرَ،‏ وعَلِمَ‏ أن
اللھَ‏ بصفاتھ لیس كالبشر"‏ .
ش:‏ نفیاً‏ للتشبیھ عَقِبَ‏ الإثبات،‏ یعني:‏ أنھ تعالى وإن وُ‏ صِ‏ ‏فَ‏ بأنھ مُتكلم،‏
لكن لا یوصف بمعنى من معاني البشر التي یكون الإنسان بھا متكلماً،‏ فإن
اللھ لیس كمثلھ شيءٌ،‏ وھو السمیعٌ‏ البصیر.‏
(2)
وقولُھ:‏ ‏"فمن أبصر ھذا اعتبر".‏ أي من نظر بعین بصیرتھ فیما قالھ
من إثبات الوصف،‏ ونفي التشبیھ،‏ ووعید المشبّ‏ ‏ِھة،‏ اعتبر وانزجر عن مثل
قولِ‏ الكفار.‏
قولُھ:‏ "
والرؤیةُ‏ حقٌ‏ لأھل الجَن َّةِ،‏ بغیر إحاطةٍ‏ ولا كیفی َّةٍ،‏ كما
نطق بھ كتابُ‏ ربنا:‏ وجوهٌ‏ یومئذٍ‏ ناضِ‏ ‏رَةٌ‏ إِلى ربّ‏ ‏ِھا ناظرة
القیامة:‏
[
102